قيادي بالمعارضة الإيرانية يدعو واشنطن لـ"خنق الملالي" بالعقوبات
نائب مدير مكتب المجلس الوطني المعارضة الإيرانية أكد أن حكومة طهران تهاجم أنصار المقاومة خوفا من السخط المتزايد بالداخل.
قال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني المعارضة الإيرانية، السبت، إن إحباط السلطات في عدة دول أوروبية الهجوم الإرهابي الإيراني على مؤتمر المعارضة في باريس كان بمثابة "تحذير لبقية العالم أنه لا يمكنك السماح لسفارات النظام الإيراني بالعمل في الأماكن التي تعمل فيها".
وكانت السلطات في 4 دول أوروبية أحبطت، السبت الماضي، مؤامرة إرهابية إيرانية قادها دبلوماسي إرهابي يتبع طهران ضد مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس.
وقال "زاده"، في تصريحات نقلها "راديو أمريكا" السبت، عقب الهجوم الفاشل على مؤتمر المعارضة الإيرانية، إن إيران محقة في أن تكون قلقة بشأن تغيير نظام الملالي، مشيرا إلى أن جميع الأمور في مكانها لإسقاط نظام خامنئي داخل الحكومة في غضون العام أو العامين المقبلين.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ومصادر أخرى ذكرتا أن عددا من الاعتقالات تمت فيما يتعلق بشن محاولة هجوم إرهابي ضد مؤتمر "إيران الحرة" في نهاية الأسبوع الماضي.
وثمّن علي رضا جعفر زاده، جهود السلطات في الدول الأوروبية التي أحبطت الهجوم على مؤتمر المعارضة، لافتاً إلى أن ذلك "كان من شأنه أن يعرض حياة (حشود ضخمة) للخطر".
وقال إن ذلك يعد أيضا إشارة إلى العالم بأن إيران ليست مثل الدول الأخرى، مؤكدا: "لقد كان تحذيرا لبقية العالم أنه لا يمكنك السماح لسفارات النظام الإيراني بالعمل في الأماكن التي تعمل فيها".
ومع ذلك، أكد أيضا أن الحكومة الإيرانية تهاجم أنصار المعارضة الإيرانية، خوفا من السخط المتزايد داخل البلد.
وتابع جعفر زاده: "يمكنك أن تتخيل مدى يأس النظام الإيراني. غالبية السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة مستاؤون للغاية من هذا النظام ويريدون التغيير. إنهم يهتفون في شوارع إيران (الموت لخامنئي) و(الموت لروحاني)، داعين إلى وضع حد للثيوقراطية الدينية في إيران".
وأشار جعفر زاده إلى أن الاحتجاجات التي برزت في العناوين الرئيسية في بداية عام 2018 ما زالت مستمرة، بل إنها اشتدت وارتفعت نبرتها في بعض المناطق، مشيراً إلى أنه "بعد فترة وجيزة وقبل مؤتمر المقاومة في باريس، خرج المتظاهرون حتى إلى شوارع طهران".
وأكد جعفر زاده وبشكل راسخ، أن الانتقال السلس إلى نظام أفضل بكثير يمكن أن يحدث إذا ما حل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محل الملالي وروحاني.
وأضاف جعفر زاده: "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يدعو إلى أن تكون صناديق الاقتراع المعيار الوحيد للشرعية.. بالإضافة إلى حرية التعبير وحرية الأحزاب السياسية والمساواة بين الجنسين والتسامح الديني والسلام في الشرق الأوسط واقتصاد السوق الحر وإيران غير النووية".
وقال إن المعارضة تحظى بتنظيم جيد، لدرجة أن إيران لن تواجه الأزمات المزعزعة للاستقرار التي واجهتها دول مصر وليبيا -على حد قوله- حال الإطاحة بالنظام الإيراني الحالي.
وأكد جعفر زاده أن منظمة "مجاهدي خلق الإيرانية (MEK) هي التي تقود الاحتجاجات الداخلية، الأمر الذي أصبح أسهل من خلال الظروف الاقتصادية المتفاقمة في إيران، كما اتضح أن جميع المكاسب الاقتصادية قد استحوذ عليها النظام خصوصا مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
غير أنه دعا أيضا الولايات المتحدة ودول أخرى إلى خنق النظام من خلال العقوبات وجعل المتظاهرين يزداد أملهم.
وقال جعفر زاده: "إنكم ترغبون أيضا في أن ترسلوا رسالة تشجيع للمواطنين الذين يأتون إلى الشوارع.. تريدونهم أن يشعروا أنهم ليسوا وحيدين، بل يراقبهم العالم كما يراقب النظام".
وأشار إلى أن الظروف مهيأة لانهيار النظام الحالي، وقد لا يستغرق ذلك وقتا طويلا، مؤكدا أنه "سيكون العام المقبل أو نحو ذلك أو أقل من ذلك حاسما بشكل مطلق لعملية تغيير النظام في إيران".