إيران.. نظام الملالي يعطي الحق للمتظاهرين بيد ويعتقلهم بالأخرى
روحاني طالب برفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتظاهرون المناهضون للنظام.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الاثنين، بعد دخول التظاهرات والانتفاضة الإيرانية أسبوعها الثاني إن المحتجين الشبان ليسوا راضين عن أمور عديدة من بينها الاقتصاد، وإنهم لن يصبروا على آراء ونمط معيشة تبناه جيل ثوري سابق، كما أكد أن "الشعب له مطالب اقتصادية وسياسية واجتماعية".
وفي محاولة لاحتواء الموقف، دعا روحاني إلى رفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتظاهرون ضد النظام، وذلك في أصعب تحدٍّ تواجهه السلطات منذ عام 2009.
وأضاف أن هناك فجوة بين الأجيال مرتبطة بالاضطراب الذي وقع، ويبدو أن من قام به هم شبان دون الخامسة والعشرين من العمر، وإنه يجب السماح للمواطنين بانتقاد جميع المسؤولين الإيرانيين دون استثناء.
حملة اعتقالات موسعة
قالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من ألف معتقل إيراني محتجَزون في سجون "تشتهر بالتعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة خلال الأيام السبعة الأخيرة"، وإن كثيرين محرومون من الاتصال بذويهم ومحاميهم، كما أطلقت منظمات حقوقية إيرانية ودولية تحذيرات من إقدام نظام طهران على إعدام معارضين أُلقِي القبض عليهم.
وخلال أيام الانتفاضة الإيرانية اعترف مسؤولون إيرانيون باعتقال مئات الناشطين، لكن منظمات إيرانية ودولية وقيادات في المعارضة أكدت في المقابل أن حملة الاعتقالات العشوائية التي نفّذتها قوات أمن الملالي طالت ما يزيد على 2500 شخص.
وحذرت المنظمات الدولية المنضوية تحت مظلة الحملة العالمية لمناصرة ثورة الإيرانية من إقدام ملالي إيران على إعدام مئات المعتقلين بعد أن هزت المظاهرات في غالبية المدن قواعد النظام، وباتت على وشك اقتلاعه.
خامنئي يصف المتظاهرين بالعملاء
وصف مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، التظاهرات التي اجتاحت أكثر من 80 مدينة في إيران، بأنها مدبرة من الخارج، وأن المتظاهرين عملاء لدول أجنبية.
وقال خامنئي بعد مرور أسبوع من التظاهرات التي وصلت إلى حد محاصرة منزله: "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية".
وجاءت تلك التصريحات كمحاولة يائسة لرسم صورة مغايرة لواقع التظاهرات ضدهم، من خلال شيطنة المحتجين واتهامهم بالعمالة لجهات خارجية، ووصفهم بـ"مثيري الشغب".
في الوقت الذي يعاني فيه ما يقرب من 12 مليونا من الفقر المطبق، فيما يرزح 33 مليونا تحت رحمة الفقر النسبي، وتصل نسبة البطالة 12% من عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة.