اتهامات أمريكية جديدة لإيران وروسيا والصين بالتأثير على الانتخابات
الإف بي آي ووزارة العدل والاستخبارات القومية الأمريكية قالوا في بيان مشترك إن روسيا والصين وإيران يسعون لتقويض الديمقراطية الأمريكية.
بيان مشترك من "الإف بي آي" ووزارة العدل والاستخبارات القومية، يتهم الدول الـ3 بمحاولة التأثير على الرأي العام وتقويض الديمقراطية الأمريكية.
في بيان مشترك، أعرب مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ووزارة العدل الأمريكية ومدير الاستخبارات القومية عن قلقهم من أن روسيا والصين وإيران يشكلون تهديدا على الديمقراطية الأمريكية، من خلال حملات مستمرة تقوم بها هذه الدول للتأثير على الرأي العام وتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
مدير "سي.آي.إيه": روسيا وغيرها تحاول تقويض الانتخابات الأمريكية
وبحسب البيان، فإن إيران وروسيا والصين يمارسون أنشطة تسعى للتأثير على آراء الناخب الأمريكي وقراراته، فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في 2018 و2020.
وأشار البيان إلى أن هذه الحملات تتخذ عدة أشكال، من بينها استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لتضخيم قضايا مثيرة للانقسام، ورعاية أنواع محددة من المحتوى المقدم باللغة الإنجليزية في وسائل إعلام، مثل "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" ونشر بروباجندا أجنبية.
وأضاف البيان أن بعض الهيئات الحكومية الأمريكية على المستوى المحلي ومستوى الولايات أفادت بوجود محاولات للدخول على شبكاتهم، والتي تشمل غالبا قواعد بيانات تسجيل الناخبين إلكترونيا، باستخدام تكتيكات متوفرة لعدد من الفاعلين الإلكترونيين الدوليين ومن غير الدوليين.
لكن مسؤولي إف بي آي ووزارة العدل والاستخبارات القومية أكدوا أنه "حتى الآن مازال المسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات قادرين على منع محاولات الدخول وتقليلها".
ولفت البيان إلى أنه "لطالما سعت قوى أجنبية إلى استغلال النظام السياسي الأمريكي الحر والشفاف، لكن الرئيس صرح مؤخرا بأننا لن نتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا. والأمر التنفيذي بفرض عقوبات معينة في حالة التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية، الذي وقعه الرئيس ترامب في 12 سبتمبر/أيلول، يوضح أن الحكومة الأمريكية لن تتورع عن الدفاع عن عملياتنا الانتخابية أو معاقبة أولئك الذين يتدخلون فيها".
وفي حين قال البيان إنه لا توجد أدلة حاليا على حدوث اختراقات من شأنها تعطيل عملية الانتخابات أو التلاعب بنتائجها، فإن الحكومة الأمريكية تعمل دون كلل على تحديد ومواجهة التهديدات للعملية الانتخابية.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة إيران بمحاولة التلاعب بالنتائج الانتخابية العراقية التي جرت مؤخرا، كما سبق لإيران استخدام حسابات "فيسبوك" مزورة للتجسس على الولايات المتحدة.
وفي 2014، كشفت شركة متخصصة في الأمن الإلكتروني أن قراصنة إيرانيين أنشأوا حسابات مزورة على فيسبوك، للتجسس على سياسيين وعسكريين في الولايات المتحدة ودول أخرى.