وصايا دبلوماسية لسفير إيران الجديد بالسعودية
عشية توجهه إلى السعودية لتسلم مهامه سفيرًا لبلاده في البلد الخليجي، كان الدبلوماسي الإيراني على موعد مع وصايا دبلوماسية، تتناسق وتحسن العلاقات بين البلدين الآسيويين.
تلك الوصايا كنات صادرة من وزير الخارجية أمير عبداللهيان، الذي التقى سفير إيران الجديد لدى المملكة العربية السعودية علي رضا عنايتي، عشية توجهه إلى مقر مهام عمله .
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، إن عنايتي، التقى عبداللهيان، يوم السبت، وقدم تقريرا حول الخطط القادمة في مجال العلاقات الدولية.
وشغل علي رضا عنايتي سابقا، نائب سفارة إيران في الرياض كما كان سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية ومدير الدائرة العامة للخليج في وزارة الخارجية.
بدوره، وجه وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، وصايا دبلوماسية لسفير بلاده في السعودية، تتعلق بضرورة تطوير وتعميق سياسة الجوار، معتبرًا تعزيز العلاقة بين إيران والمملكة، أمرًا مهمًا، مع الأخذ في الاعتبار فرص التعاون في المجالات الثنائية والمتعددة الأطراف.
المحادثات الأرفع
تأتي تلك الوصايا بعد أيام، من زيارة لوزير الخارجية الإيراني عبداللهيان إلى السعودية، التقى خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في أرفع محادثات منذ عودة علاقات البلدين في مارس/آذار الماضي.
الاجتماع، الذي لم يكن مقررا، جاء بعد يوم من وصول وزير الخارجية الإيراني (17 أغسطس/آب الماضي) إلى المملكة وإعلانه عقب محادثات مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن العلاقات بين البلدين "على المسار الصحيح".
وكانت الصين توسطت في مارس/آذار الماضي، لتحقيق تقارب بين البلدين، مما أدى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل.
استتباب الأمن
وقال أمير عبداللهيان في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه الأمير محمد بن سلمان: "كانت المحادثات صريحة ومفيدة ومثمرة"، مضيفا أن الدولتين "متفقتان على استتباب الأمن والتنمية في المنطقة".
وأظهرت لقطات للاجتماع عرضتها وسائل إعلام رسمية إيرانية الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الإيراني وهما يبتسمان في أثناء حديثهما، بينما كان الأمير فيصل والوفد الإيراني ينظران إليهما.
وزار الأمير فيصل طهران في يونيو/حزيران الماضي، وعبر عن أمله في أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المملكة في الوقت المناسب.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز