استخبارات ألمانيا: إيران تسعى لامتلاك تكنولوجيا صاروخية غير مشروعة
كشفت وكالة استخبارات ألمانية عن سعي إيران للحصول على تكنولوجيا غير مشروعة من ألمانيا من أجل برنامجها الصاروخي.
كشفت وكالة استخبارات ألمانية، الجمعة، عن سعي إيران للحصول على تكنولوجيا غير مشروعة من ألمانيا من أجل برنامجها الصاروخي.
وأفاد تقرير وكالة استخبارات ولاية شمال الراين – فستفالن الألمانية، الذي اطلعت عليه صحيفة "جيروزاليم بوست"، بأنه فيما يتعلق بالمجهودات الإيرانية والباكستانية غير المشروعة للحصول على التكنولوجيا الصاروخية وفي الأغلبية العظمى لعدد من الحالات، لم يتم تسليم تلك المعدات.
- تقرير استخبارات ألماني: إيران تسعى لحيازة تكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل
- محاولة إيرانية يائسة لإنقاذ الاتفاق النووي
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح من التقرير عدد المحاولات التي أقدمت عليها إيران لتأمين الحصول على التكنولوجيا غير المشروعة.
وأفاد التقرير الفني للوكالة، بأن دولا مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا وباكستان لم تنجح حتى الآن في مواصلة تصنيع المعدات المطلوبة من أجل تطوير برامج الأسلحة.
وأشار إلى أن ولاية شمال الراين - فستفالن، باعتبارها الموقع الاقتصادي الأقوى، وأنه يوجد عدد كبير من الشركات والمؤسسات البحثية بها، ظلت موجودة خلال عام 2017 ضمن بؤرة الاهتمام بصفتها جهة ذات صلة بالانتشار.
وحددت الوكالة أنشطة الانتشار على أنها الانتشار المستمر لأسلحة الدمار الشامل النووية أو البيولوجية أو الكيميائية وطلب المنتجات اللازمة لإنتاجها.
ولفتت إلى أن إيران متورطة في أعمال تجسس في ألمانيا ضمن أهداف التجسس التقليدية، مثل: الأنشطة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأورد التقرير أن "فيلق القدس"، وهو وحدة قوات خاصة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، كان نشطًا في شمال الراين – فستفالن وفي جميع أنحاء ألمانيا، موضحًا أن مهمته الرئيسية تتمثل في التجسس على إسرائيل والمؤسسات الداعمة لها والإسرائيليين الذين يعيشون في ألمانيا وأصحاب المعتقدات اليهودية.
ويؤكد تقرير وكالة استخبارات ولاية شمال الراين - فستفالن بيانات مشابهة صادرة عن وكالات استخبارات أخرى اطلعت عليها "جيروزاليم بوست" في مايو/أيار ويونيو/حزيران.
وذكرت الصحيفة أنه خلال فبراير/شباط اشترى رجال أعمال إيرانيون مواد صناعية من شركة "كريمبل" في ولاية بادن - فوتمبيرج وجدت لاحقًا داخل صواريخ استخدمت خلال هجمات الغاز على المدنيين السوريين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
وطبقًا لتقرير ولاية شمال الراين - فستفالن، هناك 105 أعضاء نشطين تابعون لحزب الله الإرهابي، ويجمع عملاء الجماعة أموالًا ويجندون أعضاء جددا من أجل تحقيق أهداف إيران، كما لوحظ وجود "زيادة طفيفة" في عدد داعميهم داخل البلاد مقارنة بالعام السابق.
كانت الولايات المتحدة أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول تصنيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وأعلنت الحكومة الكندية الأسبوع الماضي أيضًا الحرس الإيراني منظمة إرهابية.
وأصدر المكتب القومي لحماية الدستور في وكالة استخبارات ولاية بادن - فوتمبيرج الألمانية تقريرًا في وقت سابق، يكشف أيضًا عن استمرار إيران في سعيها وراء الحصول على تكنولوجيا وتقنيات إنتاج أسلحة دمار شمال رغم اتفاقها النووي الموقع مع الدول الكبرى.
وأوضح التقرير حينها، أن مراقبة ومكافحة محاولات إيران لنشر الأسلحة النووية مهمة أيضًا في المكافحة الاستخباراتية خلال عام 2017 في الولاية، التي تستضيف عشرات شركات التكنولوجيا والهندسة المتخصصة.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز