بلومبرج: خيارات إيران النفطية تتبخر
تبدو خيارات إيران داخل سوق النفط أكثر ضعفاً عن أي وقت على الإطلاق بفعل قرارات أوبك الأخيرة وتشديد الولايات المتحدة للعقوبات.
تبدو خيارات إيران داخل سوق النفط أكثر ضعفاً عن أي وقت مضى على الإطلاق بفعل قرارات أوبك الأخيرة وتشديد الولايات المتحدة للعقوبات التي أفقدتها كثيراً من أصدقائها وعملائها.
ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن طهران تتلقى ضربات من جميع الجوانب، فواشنطن تطالب مشتري النفط بوقف مشترياتهم من الخام الإيراني، في حين تدرس أوبك وحلفاؤها تعويض النقص في سوق النفط استجابة لدعوات الرئيس الأمريكي لتعويض أي نقص في الإمدادات بالأسواق العالمية.
وقالت سارة فاخشوري، رئيس شركة «إس في بي إنرجي إنترناشيونال» في واشنطن، إن إيران حالياً في موقف صعب للغاية، وإنه لا يوجد الكثير لتفعله للحفاظ على مستويات صادراتها.
خسارة القوى
بعدما تخلى أعضاء أوبك عن إيران، تلقت الأخيرة أقصى ضرباتها من عدوها اللدود، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها تستهدف خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، رافضة النهج التدريجي للعقوبات الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستصل إلى وقف تام، بالنظر إلى أن حلفاءها غير راضين عن تخليها أحادي الجانب عن الاتفاق النووي الإيراني.
وقف المشتريات
خففت وزارة الطاقة الأمريكية من نهج الإدارة الأمريكية، بإعلانها أن العقوبات الإيرانية ربما ستكون بها مساحة كي يخفض المشترون مشترياتهم تدريجياً، وقال نائب وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، إنه سيتم دراسة كل حالة بشكل منفرد.
وأوضح برويليت أن الوزارة لا تشرف على العقوبات، وأن وزارة الخزانة ستقرر في النهاية كيفية تطبيقها بصرامة.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، خلال لقاء مع تليفزيون "بلومبرج" الأسبوع الماضي، إن مشترين من بينهم توتال الفرنسية ورويال داتش شيل أوقفتا مشترياتهما بالفعل، وأوضح باتريك بويان، الرئيس التنفيذى لتوتال، الشهر الماضي، أنه من غير الوارد بالنسبة لأي شركة دولية المخاطرة بالاستبعاد من النظام المالي الأمريكي.
وطبقاً لسارة فاخشوري، من المتوقع أن تهبط مبيعات النفط الإيراني بحوالي من 500 ألف إلى 600 ألف برميل في اليوم هذا العام، ويحتمل أن يكون النقص أكبر بكثير؛ لكن وفقاً للرئيس الحالي لشركة "إل 1 إنرجي هولدينجز إل تي دي"، من المتوقع حدوث انخفاض يصل لـ1.5 مليون برميل في اليوم.
ملاذ أخير
يفكر بعض مشترين النفط الإيراني في قبول طلبات الرئيس الأمريكي، وعلى الأرجح ستتوجه أوروبا، ثاني أكبر وجهة للنفط الإيراني بعد آسيا، إلى براميل النفط الروسية والسعودية والعراقية.
وقال المحلل المختص بشؤون النفط سري بارافيكاراسو، إن إيران ستحاول أن تحول تعاملاتها إلى الصين، التي ستكون بمثابة الملاذ الأخير بالنسبة لها.
يمكن أن يساعد الاعتماد بصورة كبيرة على الصين في توليد الحد الأدنى للعائدات التي تحتاجها إيران لشراء السلع الأساسية والطعام والدواء، لكن سيحمل الأمر مخاطرة تتمثل في الاعتماد على مشترٍ واحد.
وأوضحت سارة فاخشوري، أنه حال توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاقية تجارية يمكن توقع تخفيضات هائلة لواردات النفط الإيراني.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg
جزيرة ام اند امز