دراسة دولية تكشف.. ارتفاع كبير بضحايا احتجاجات إيران
كشفت دراسة نشرتها مجلة دولية، عن زيادة قتلى احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019 في إيران على خلفية رفع أسعار الوقود.
وبحسب الدراسة التي نشرتها المجلة الدولية للأمراض المعدية، ونقلها موقع إذاعة "فردا" باللغة الفارسية، وتابعها مراسل "العين الإخبارية"، الثلاثاء، فإن "عدد الوفيات في نوفمبر لعام 2019، بلغ 6300 شخص".
- إيران والمستبعدون من الانتخابات.. 5 أيام للاعتراض
- توافق أمريكي إسرائيلي بشأن السلام بالمنطقة ونووي إيران
وأضافت أنه بـ"المقارنة بين نوفمبر/تشرين الثاني، وما قبله شهر أكتوبر/تشرين الأول وما بعدها في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام يتضح أن هناك زيادة في عدد الوفيات".
وأضاف الموقع في تقريره أنه "في أكتوبر/تشرين الأول بلغ عدد الوفيات المسجلة في إيران 4201، فيما بلغ عدد الوفيات في ديسمبر/كانون الأول حوالي 4902، أما في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته كان عدد الوفيات المسجلة أكثر من 6300 شخص وهو يختلف عن نفس الفترة من عام 2018".
وتزامنت هذه الأرقام الكبيرة لأعداد الضحايا مع احتجاجات شعبية واسعة النطاق، كانت في البداية رد فعل على الارتفاع المفاجئ في أسعار البنزين، لكنها سرعان ما غيرت الاتجاه واستهدفت حكومة الرئيس حسن روحاني والنظام بكل مؤسساته.
وقوبلت الاحتجاجات بقمع شديد، رافقه انقطاع الإنترنت في البلاد لمدة أسبوع كامل، ما خلف مئات القتلى.
فيما قال وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، إن "ما بين 200 و 225 شخصًا قتلوا في الاحتجاجات، لكن منظمة العفو الدولية قالت إن 304 أشخاص على الأقل قتلوا وإن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير".
وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن 1500 شخص على الأقل قتلوا في احتجاجات نوفمبر /تشرين الثاني 2019، نقلاً عن "ثلاثة مصادر مقربة من آية الله خامنئي" ومسؤول رابع قال إن "المرشد الأعلى قال لكبار المسؤولين إن (كل شيء ضروري لوقف الاحتجاجات)".
وبحسب دراسة المجلة الدولية للأمراض المعدية، فإن حصيلة الوفيات المسجلة في شهر نوفمبر لعام 2019، زادت بمقدار كبيرة عن نفس الفترة من عام 2018 ومن عام 2020.
من جانبه، كتب الناشط المدني الإيراني المعارض، كاوه مدني في حسابه عبر "تويتر"، أن مراجعة النتائج السابقة والمقارنات الإحصائية بناءً على البيانات الموسمية المتاحة أظهرت بالفعل أن عدد الوفيات في خريف عام 2019 في إيران كانت غير طبيعية.
ولم يصدر حتى الآن أي تقرير عن السلطات الرسمية الإيرانية بشأن الأرقام الدقيقة لعدد الوفيات والمعتقلين والجرحى، فيما تحدثت بعض التقارير عن اعتقال قرابة 7 آلاف محتج في عموم إيران.