إيران والمستبعدون من الانتخابات.. 5 أيام للاعتراض
5 أيام تمنحها إيران للمرشحين المستبعدين من سباق الانتخابات الرئاسية لتقديم اعتراض لمجلس صيانة الدستور، الهيئة المشرفة على الاقتراع.
المتحدث باسم المجلس، عباس كد خدايي، أعلن أن أمام المرشحين الذين تم استبعادهم من سباق الانتخابات لعدم توفر الشروط القانونية فيهم، 5 أيام لتقديم اعتراض بإعادة دراسة أهليتهم.
وقال كد خدايي، في تصريحات لإعلام محلي، تابعها مراسل "العين الإخبارية" في طهران، إن "استبعاد بعض المرشحين من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، جاء بسبب عدم تطابق وضعهم مع بنود القانون الجديد للانتخابات".
وأضاف أن لدى المستبعدين "5 أيام للاعتراض".
وبشأن إمكانية أن يعيد المرشد الإيراني علي خامنئي استخدام صلاحياته في منح بعض المبعدين من سباق الانتخابات تأشيرة ترشح للانتخابات، قال كد خدايي: "ربما سيقوم بعضهم بمطالبة المرشد خامنئي بالتدخل واستخدام صلاحياته حسب المادة 110 من الدستور لإصلاح الأمر".
واعتبر كد خدايي أن "مجلس صيانة الدستور لا يرفض صلاحية أي مرشح وإنما ينبغي أن يحقق المرشحون الشروط التي حددها الدستور ويتم التصويت على ذلك".
وتابع المسؤول الإيراني أن "القانون لا يأخذ بعين الاعتبار إعادة النظر بملفات المرشحين الذي لا يلبون شروط الترشح وما من فترة اعتراض عليها، ويحق للمرشد خامنئي بحسب الدستور أن يوجه بقبول صلاحية بعض من لم يحرزوا شروط الترشح ".
ومجلس صيانة الدستور يشرف عليه رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، ويضم 12 عضواً، وأي مرشح للانتخابات الرئاسية يحتاج موافقة 7 أعضاء منهم، 6 منهم رجال دين بدرجة الاجتهاد وفق المذهب الشيعي، و6 آخرين خبراء في مجال القانون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية السماح لـ7 مرشحين فقط بخوض الانتخابات الرئاسية، 5 منهم ينتمون للتيار الأصولي المتشدد، وواحد مرشح من التيار الأصولي المعتدل وهو محافظ البنك المركزي حالياً عبد الناصر همتي، ومرشح آخر من الإصلاحيين محسن مهر علي زاده.
وهؤلاء السبعة هم من بين 590 مرشحا، تمت الموافقة عليهم من قبل لجنة من رجال الدين والحقوق يشرف عليها المرشد الأعلى علي خامنئي.
ويبلغ عدد الناخبين الإيرانيين 59 مليونا و310 آلاف و307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصًا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، بحسب وكالة "فارس".