إيران تكافح زيادة حالات الانتحار في ظل انتشار كورونا
كشف مسؤول إيراني عن زيادة في حالات الانتحار في بلاده بعد ظهور فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار الذي يصادف، الجمعة 10 من أيلول/سبتمبر 2021.
وظهر فيروس كورونا في إيران في 19 من فبراير/شباط العام الماضي، بعد تسجيل أول حالتي وفاة بمدينة قم وسط البلاد.
وذكر عضو مجلس إدارة الجمعية للوقاية من الانتحار في إيران، كاظم ملكوتي، الخميس، أن "هناك مخاوف في البلاد من زيادة حالات الانتحار في ظل انتشار فيروس كورونا".
وأشار ملكوتي إلى أن "عمليات الانتحار كانت تتركز في غرب إيران في الغالب لكنها انتقلت اليوم إلى المحافظات الوسطى والجنوبية"، مشدداً على أن "هناك تزايدا في إحصائيات الانتحار في محافظة خوزستان ومركزي".
وأشار المسؤول الإيراني في ندوة عقدت عبر الإنترنت وتابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إلى أن "حوالي 60٪ من الناس لا يستخدمون الخدمات التي تقدمها المنظمات المختلفة لمنع الانتحار لأنهم يعتبرون ذلك وصمة عار".
وعن إحصائيات الانتحار في إيران، قال "إحصائيات الانتحار ليست سرية، لكن من الصعب الوصول إليها"، مضيفاً "متوسط الانتحار في بلادنا هو حوالي 7.2 لكل 100 ألف نسمة، وفي بعض المحافظات 10 و15 و20 لكل 100 ألف نسمة، وهي تتزايد بمعدل طفيف، وهناك قلق من أن يزداد هذا المنحدر بعد فيروس كورونا".
ارتفاع المتوسط الوطني
وقال "ارتفع المتوسط الوطني من 6 لكل 100 ألف من السكان خلال السنوات العشر الماضية إلى 7.2 وهو ينمو بمعدل طفيف"، معتبراً "خدمات المتابعة قلصت عدد محاولات الانتحار إلى ثلاث مرات".
لكنه أضاف "أن هذه الخدمات التي تقدم لحل مشكلة الإنترنت، لم تنجح في بعض المحافظات ولسبب فشلها جعلتنا في مواجهة تحديات كبيرة".
ورأى أن "معدل الانتحار في مقاطعات إيلام وكرمانشاه ولورستان وأذربيجان الغربية وكهكیلویه وبویر أحمد كان مرتفعاً وانخفض خلال السنوات القليلة الماضية، بينما ارتفع في مقاطعتي خوزستان ومركزي".
وقال أيضا "إن معدل الانتحار في المحافظات ليس ثابتا ويتركز على أسباب مثل الصحة العقلية والثقافة والاقتصاد"، لافتاً إلى أن "إيران تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث دراسات السلوك الانتحاري، ومعظم الدراسات في هذه المنطقة أجرتها إيران ولدينا معلومات جيدة".
وفي أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت منظمة الطب الشرعي الإيرانية "عدد ضحايا الانتحار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من 2019، ارتفع بأكثر من 4٪".
ويشير الخبراء إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وتزايد الفقر والتضخم كعامل مباشر في زيادة معدلات الانتحار.
وقال نائب مدير منظمة الطب الشرعي، مسعود قادي باشا، في أبريل/نيسان الماضي، إن 5143 شخصا ماتوا انتحارا في عام 2019"، مضيفا: "هذا الرقم زاد بنسبة 0.8 في المائة مقارنة بعام 2018".
وأوضح قادي باشا أن "من بين هذه الحالات كانت 1517 حالة انتحار من قبل النساء والباقي من حصة الرجال".
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز