إيران تدعم الإرهاب بـ300 مليون دولار رغم الفقر والبطالة
مجلس الشورى الإيراني خصص مبلغ 10 آلاف مليار ريال لفيلق القدس، التابع لمليشيا الحرس الثوري الإرهابي للتدخل في شؤون دول الجوار
خصص مجلس الشورى الإيراني، الأحد، مبلغ 10 آلاف مليار ريال (نحو 300 مليون دولار) لفيلق القدس، التابع لمليشيا الحرس الثوري ومسلحيه وذلك لدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول الجوار والبلدان العربية.
- الحرس الثوري الإيراني لـ"روحاني":أقرضنا حكومتكم 6 مليارات دولار
- إيران.. مافيا الحرس الثوري الاقتصادية سبب رفض الاتفاق النووي
وأقرت تلك الميزانية التي اعتمدها المجلس، بعد ما قدم نواب مشروعا تطالب المادة 12 فيه بتخصيص موارد مالية لدعم فيلق القدس، و جاء ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة أزمات الفقر و البطالة و تعاني فيه الموازنة العامة الإيرانية من عجز كبير.
ويري مراقبون أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يغازل مليشيا الحرس المسلحة بهذه الصفقة لتقليل حدة الانتقادات التي تواجه حكومته.
وقال المحلل الاقتصادي الإماراتي، نايل الجوابرة، إن إيران مازالت مستمرة بدعم الإرهاب والإرهابيين رغم وجود عجز بالموازنة العامة لعام 2017.
وأضاف في تصريحات لبوابة " العين" الإخبارية: "قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني للبرلمان، مشروع ميزانية السنة المالية المقبلة التي تبدأ في مارس/ آذار بقيمة 83 مليار دولار أمريكي، ويزيد ذلك بنسبة 7 % عن الميزانية الحالية، إذا ما قدرت بالريال الإيراني، لكنها أقل إذا قورنت بالدولار، نظرا لتراجع قيمة الريال الإيراني أمام الدولار".
وتابع الجوابرة: "تبلغ ميزانية العام الجاري 97 مليار دولار أمريكي، ويفترض أن يأتي مشروع الميزانية أقل من 30 % من الدخل الإيراني من عوائد صادرات النفط، وهي نفس النسبة تقريبا بالنسبة لدخل العام الجاري.
وحكومة الملالي الإيرانية هي الداعم الأكبر عالميا للإرهاب، كما أن فيلق القدس قام بدور مزعزع للاستقرار في كل من سوريا والعراق واليمن، طبقا لتقارير وزارة الخارجية الأمريكية.
ما تقدم أكد عليه الجوابرة، قائلا:" إيران أعلنت في شهر يونيو/حزيران الماضي عن تخصيص موازنة ضخمة قدرت بحوالي 620 مليون دولار تقريبا، وذلك لزيادة الإنفاق على برنامجها الصاروخي المثير للجدل وأيضا لفيلق القدس، جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري والمصنف على قائمة الإرهاب الدولية منذ عام 2007 ما يؤكد استمرارية إيران في دعم الإرهاب.
من جهتها، قالت الباحثة في الشأن الإيراني هدى رؤوف، إنه "من المعروف أن فيلق القدس هو الذراع الخارجية للحرس الثوري، وبالتالي تخصيص تلك المبالغ يصب في تعزيز برنامج الصواريخ وآليات الدفاع التابعة لمليشيا الحرس والتي تخدم بدورها سياسة إيران الخارجية في صراعات المنطقة".
وأكدت رؤوف أن هذا القرار قد يكون كرد فعل في مواجهة قرار ترامب بفرض عقوبات جديدة علي إيران بشأن برنامجها الصاروخي.
وفيلق القدس تنظيم عسكري مسلح يمثل هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويتحمل مسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج أراضي إيران، ويدخل اسم قائده قاسم سليماني في قوائم العقوبات الأممية والغربية.
وقال الكاتب الصحفي محمد العجيل، إن قرار مجلس الشورى الإيراني بدعم مليشيا الحرس الثوري بهذه الميزانية يعكس رغبة النظام الإيراني في تثبيت سيطرته الجيوسياسية على ما تبقى من سوريا والعراق، لاستكمال المشروع القومي والطائفي على حد سواء في المنطقة وخلق حالة من اللا استقرار والمشاركة في صناعة الفوضى في المنطقة، لأنها الوسيلة الوحيدة للسيطرة وإظهار القوة بعد فشله في تصدير أفكار ما يسمى بـ" الثورة الإسلامية" عام ١٩٧٩.
وأضاف العجيل أن إيران دولة توسعية قومية، فهي لا تريد الوقوف عند حدود سيطرتها في سوريا والعراق، وتأثيرها في اليمن ولبنان وأفغانستان، بل تسعى إلى زعزعة أمن الدول من خلال دعم تيارات طائفية راديكالية تقوض الأمن الاجتماعي وتعمل على إذكاء الاصطفاف الطائفي من خلال ادعاء ما يسمي "المظلومية الدينية" التي طالما حاولت إعادتها إلى الواجهة مجددا.