إيران تدعم الإرهاب في اليمن وتدينه في باكستان
في وقت أبدت فيه وكالة إيرانية احتفاء بهجوم صاروخي حوثي على الحدود اليمنية السعودية، كانت الوكالة ذاتها تنقل اليوم الثلاثاء خبر إدانة طهران للهجوم الإرهابي في باكستان.
قالت وكاله "إرنا" الإيرانية في 15 أغسطس/آب الماضي إن صاروخين إيرانيين من طراز " زلزال 3" أطلقهما الحوثيون باتجاه السعودية، أحدثا خسارة كبيرة في صفوف القوات السعودية والمعدات العسكرية.
وفي الوقت الذي أبدت فيه الوكالة احتفاء بهذا الحدث، الذي يكشف دعم إيران للمليشيات الإرهابية باليمن، كانت الوكالة ذاتها تنقل اليوم الثلاثاء خبر إدانة طهران للهجوم الإرهابي الذي وقع في باكستان.
وأعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الثلاثاء، مقتل 58 شخصاً على الأقل وإصابة 110 آخرين خلال هجوم إرهابي نسِب إلى جماعة مسلحة واستهدف مساء الاثنين أكاديمية للشرطة في جنوب غرب باكستان.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهران قاسمي، إدانته للهجوم الإرهابي الذي وقع على أكاديمية الشرطة في مدينة كويتا الباكستانية الليلة الماضية، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وبينما لا ينكر نظام طهران دعمه للإرهاب الحوثي في اليمن، يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في إدانته للهجوم الإرهابي على ضرورة تعاون جميع الدول في التصدي للتنظيمات الإرهابية، وأعلن استعداد بلاده لمساعدة الحكومة الباكستانية في هذا المجال.
واعترف حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق، ضمنيا بدعم الإرهاب الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، وقال في إبريل/نيسان من العام الماضي "إيران تسيطر فعلاً على 4 عواصم عربية"، كان من بينهما صنعاء.
وأضاف أن "الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود"، مؤكداً أن "جماعة الحوثيين في اليمن هي إحدى نتاجات الثورة الإيرانية".
وفي وقت تتساقط فيه الضحايا يوميا بالسلاح الإيراني في يد مليشيات الإرهاب الحوثي، يبدي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تعاطفه مع ضحايا الحادث الإرهابي في باكستان، قائلا: "نتعاطف مع عوائل الضحايا وذويهم ونقدم التعازی والمواساة لحكومة وشعب باكستان الصديق والشقيق".
ويواصل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تناقضاته، ويدعو في ختام بيانه إلى التصدي الحازم والجذري من قبل جميع الدول لظاهرة الإرهاب القبيحة والمقيتة.
وتصدرت إيران تقرير الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب في شهر يونيو/حزيران الماضي، وجاء في التقرير أن إيران لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل حزب الله، وعدد من المليشيات الإرهابية في العراق مثل كتائب حزب الله، وكلا الجماعتين مصنفتان بقائمة الإرهاب.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز