صورة مع سليماني.. من هو المستشار الإيراني القتيل في سوريا؟

لم يكن الهجوم الأخير على القوات الإيرانية في سوريا عاديا، إذ أسقط عناصر مهمة من الحرس الثوري، بينهم مستشار ونجل رئيس استخبارات.

وبدأ الأمر بإعلان وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري، مساء الخميس، مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري عند عودتهما من مدينة دير الزور إلى مدير تدمر وسط سوريا.

وقالت وكالة أنباء "فارس نيوز"، إن "حسن عبد الله زاده، ومحسن عباسي من القوات الإيرانية المتواجدة في سوريا قتلا خلال كمين نصبته عناصر تنظيم داعش عند عودتهما من مدينة دير الزور باتجاه تدمر وسط سوريا".

ولم تعلن السلطات الإيرانية بشكل دقيق، منصبي حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي اللذان من المقرر أن يتم دفنهما في مقبرة "جنة الزهراء" بالعاصمة الإيرانية غدا الأحد، كما لم تذكر معلومات عن ما إذا كان زاده، هو مستشار قائد فيلق القدس السابق، الجنرال قاسم سليماني.

لكن مواقع إخبارية أشارت إلى أن "زاده هو أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا"، مضيفة أن "عبد الله زاده من سكان محافظة جهار محال وبختياري جنوب غرب إيران".

وقال موقع "مشرق نيوز" الإلكتروني المقرب من الحرس الثوري، إن "حسن عبد الله زاده نجل العميد عبد الله زاده، رئيس جهاز الاستخبارات في قوات الشرطة الإيرانية".

وتداول نشطاء صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لحسن عبد الله زاده مع قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قُتل بهجوم بطائرة مسيرة في العراق مطلع يناير/كانون الثاني عام 2020.

وكانت مصادر محلية سورية، ذكرت أمس الجمعة، أن 25 عنصرًا من قوات النظام و"الحرس الثوري" الإيراني، بينهم رتبة رفيعة، قتلوا في هجوم لتنظيم "داعش" بمحافظة دير الزور شرقي البلاد.

وأشارت إلى أن مسلحي "داعش" باغتوا الرتل العسكري أثناء سيره من مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص إلى محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 25 عنصرا على الأقل بينهم اللواء بالجيش السوري، نزار عباس.

وكان لإيران وجود عسكري مباشر في الحرب الأهلية السورية على مدى السنوات العشر الماضية، حيث نظمت قواعد عسكرية في البلاد لعناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني وجماعات مسلحة من العراق وباكستان وأفغانستان.

ولم يتم الكشف عن العدد الدقيق للإيرانيين الذين قتلوا في الحرب، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة أخيرة جرى تسريبها في أواخر أبريل/نيسان الماضي، "لا يمكنك تحديد عدد الأشخاص الذين قتلوا في سوريا".