بالفيديو من طهران.. ملصقات لمقاطعة "مهزلة الرئاسة" الإيرانية
ملصقات المعارضة الإيرانية تغزو المدن الإيرانية للدعوة إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات الرئاسية.. شاهدوا الفيديو
عشية مهزلة الانتخابات الرئاسية في إيران، يقوم أنصار تنظيم "مجاهدي خلق إيران" المعارض بنشاطات واسعة في أرجاء البلاد للدعوة إلى مقاطعة ما وصفته بالمسرحية الهزلية لانتخابات الرئاسة الإيرانية.
- ماكرون يفوز بدعم إيران.. رغم تحالفات لوبان الموعودة
- الحرس الثوري الإيراني يمتلك أكبر ترسانة صواريخ باليستية بالشرق الأوسط
وقام أنصار المعارضة الإيرانية بكتابة شعارات على جدران المدن ولصق صور مريم رجوي، التي نصبتها المعارضة رئيسة للجمهورية. كما شهدت شوارع طهران وغيرها لصق لافتات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الصورية في مختلف المدن لاسيما العاصمة طهران ومدينة تبريز شمال غرب إيران، رغم وجود أجواء أمنية مشددة قبل أيام من انتخابات الرئاسة المقررة في 19 مايو الجاري.
ويخوض انتخابات الرئاسة الإيرانية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الإيراني الراحل حسن روحاني الذي يواجه صعوبة بالغة في انتزاع فترة رئاسية ثانية بسبب الفشل الذي لاحقه في مختلف الجبهات الداخلية، وعلى رأسها الاقتصاد، في ظل تفاقم الفقر والبطالة وتدهور الأحوال المعيشية للشعب الإيراني، فضلا عن التوتر الذي يسود علاقته بالمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي لا يخفي دعمه للمرشح إبراهيم رئيسي المعروف بإعدام أكثر من 4 آلاف معارض سياسي في إيران.
ويبرز في الصورة أيضا محمد باقر قاليباف، عمدة طهران، الذي ينتمي إلى التيار المتشدد الذي يرعاه خامنئي والحرس الثوري الإيراني.
ويلفت كثير من المحللين إلى أن ما تعتبره إيران انتخابات رئاسية ليس سوى مسرحية هزلية تستهدف خداع الشعب الإيراني والعالم أجمع، عبر الإيحاء بوجود ديمقراطية وانتخابات، بينما في الواقع لا يوجد أي شيء من هذا القبيل. فعلى سبيل المثال لا يجوز لأي أحد أن يترشح بانتخابات الرئاسة إلا بموافقة ما يسمى مجلس صيانة الدستور الإيراني، الذي يسيطر عليه المرشد علي خامنئي، وهو ما أسفر في النهاية عن اختيار 6 مرشحين فقط، على هوى خامنئي، من بين 1636 مرشحا قدموا أوراقهم، كان من بينهم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي تم رفض ترشيحه بدعوى "عدم الصلاحية"، بينما الحقيقة تكمن في أنه خالف أوامر المرشد الذي طالبه بعدم الترشح.
ومن ناحية أخرى، يقوم النظام السياسي الإيراني على حقيقة أن المرشد الأعلى للثورة هو الجالس على هرم السلطة، وهو الذي يرسم السياسات الخارجية والعسكرية لإيران، فضلا عن تدخلاته الداخلية أيضا، كما أنه في المرتبة السياسية أعلى من الرئيس، بل أنه فعليا هو من يختار الرئيس وأعضاء الحكومة الإيرانية. وبالتالي لا يكون الرئيس سوى منصب شرفي له صلاحيات محدودة فيما يتعلق بتسيير الأمور الداخلية للدولة.