إرهاب إيران يتمدد ومليشياتها تجتاح كردستان العراق
مليشيات الحرس الثوري الإيراني تستبيح أراضي كردستان العراق وتتوغل عدة كيلومترات مزودة بكل الأسلحة والعتاد
كشف قيادي كردي أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني انتهكت سيادة إقليم كردستان العراق، وتوغلت 6 كيلومترات داخل أراضيه.
وأكد القيادي أن "مليشيات إيران دخلت أراضي كردستان مزودة بكل أنواع الأسلحة والعتاد، وباشرت بإجراء العديد من التحصينات العسكرية".
وحشد الحرس الثوري الإيراني على مدى العامين الماضيين الآلاف من عناصره على الحدود العراقية الإيرانية من جهة كردستان العراق، ومَركَز المدافع الثقيلة ومنصات الصواريخ المتنوعة المديات على الحدود، فضلا عن إنشائه قاعدة صواريخ كبيرة على قمة "جبل سورين"، حيث يقع قسم كبير من القاعدة داخل الأراضي العراقية.
وبدأ الحرس الثوري بإنشاء هذه القاعدة مطلع مايو/أيار من عام ٢٠١٦، وتحتضن القاعدة -التي تعد الأكبر على الحدود- قاعدة صواريخ بعيدة المدى ومدفعية ثقيلة وأسلحة متنوعة أخرى.
وقال خليل نادري المتحدث باسم حزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران، لـ"العين الإخبارية"، إن "مليشيا الحرس الثوري الإيرانية اجتاحت حدود إقليم كردستان بعمق ٦ كيلومترات في منطقة جبل سورين في محافظة السليمانية، وناحية سيدكان في محافظة أربيل".
وأضاف أن "هذا التوغل يأتي تزامنا مع قصف مدفعي مكثف استهدف القرى الحدودية في كردستان، وأسفر عن تهجير سكان 7 قرى، هي بني، برهول، كتينة، بنيرشكين، بربزين، برجيخة، وبنبريزة".
وتابع نادري "تحركات الحرس الثوري واجتياح حدود كردستان تدل على حال التخبط التي يعيشها النظام الإيراني، إثر الضغوط الدولية التي يتعرض لها بسبب سياساته الإرهابية، إضافة إلى تخوف طهران من تحركات ونشاطات الأحزاب الكردية ضده داخل أراضي كردستان إيران".
وأشار نادري إلى أن "قوة الحرس الثوري التي دخلت أراضي الإقليم تتحرك ليلا، وتفخخ بعض المناطق وتزرع الألغام وتعزل مناطق أخرى بالأسلاك الشائكة، وتنشئ المرابض للأسلحة إضافة إلى الخنادق".
وبيّن أن "الحرس الثوري ينوي التقدم أكثر نحو العمق، بحجة ملاحقة الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني، لكنه في الحقيقة يخطط لتنفيذ مشاريعه التوسعية الإرهابية في كردستان والمنطقة".
وأسفر القصف الإيراني الذي استهدف قرى وبلدات تابعة لناحية سيدكان بمحافظة أربيل في ١١ يوليو/تموز الجاري عن مقتل شخص وإصابة 2 آخرين، بينما تشهد مناطق إقليم كردستان الواقعة ضمن المثلث الحدودي العراقي الإيراني التركي عمليات عسكرية وغارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفا بشكل يومي، تنفذها القوات التركية والحرس الثوري الإيراني بحجة مطاردة معارضيها الأكراد الذين ينشطون على الحدود بين الجانبين.
وتسببت العمليات العسكرية التركية والإيرانية خلال الأشهر الماضية عن تهجير سكان أكثر من ١٥٠ قرية كردية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن "الاجتياح الإيراني لحدود ناحية سيدكان خلال الأيام الماضية أسفر عن نزوح نحو ألف عائلة باتجاه المدن".
وأكد قائد برتبة لواء في قوات البيشمركة بمحافظة السليمانية، لـ"العين الإخبارية"، أن "هناك تحركات مكثفة للحرس الثوري داخل أراضي إقليم كردستان، وأن آليات كثيرة تابعة للحرس الثوري بقاعدة جبل سورين الصاروخية تتحرك إلى أسفل الجبل داخل أراضي إقليم كردستان وتقدمت بعمق عدة كيلومترات، وحاليا تتمركز في تلك المنطقة التابعة لقضاء سيد صادق ضمن حدود محافظة السليمانية".
إضافة إلى وجود تحركات أخرى للحرس الثوري من مدينة مريوان في كردستان إيران باتجاه مدينة بنجوين، وقد دخلت بعض آليات الحرس الثوري العسكرية إليها".
ويسعى الحرس الثوري عبر مخططاته الإرهابية إلى زعزعة الاستقرار في إقليم كردستان وإثارة الفوضى فيه، من خلال تأجيج الصراعات بين الأطراف السياسية عبر جواسيسها الذين تمكنت من تجنيدهم، وقد أحبط الإقليم العديد من العمليات الإرهابية التي حاول الحرس الثوري عبر جناحه الخارجي تنفيذه في الإقليم.
واعتبر الخبير في الشؤون الإيرانية سوران بالاني اجتياح إيران أراضي كردستان مخططا إيرانيا لزعزعة الاستقرار في إقليم كردستان.
وتابع بالاني "حكومة الإقليم الجديدة لم تأتِ حسب أهواء طهران ونظامها الإرهابي، وتعتبر طهران حكومة الإقليم الجديدة مقربة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، لذلك تريد إثارة المشكلات لهذه الحكومة، لكسر هيبتها وإفشالها وإعاقة مشاريعها وبرنامجها وإجهاض العملية السياسية في كردستان، طهران تخشى هذه الحكومة".
وأكدت الأحزاب الكردية المعارضة لإيران أنها اتخذت كل الاستعدادات لمواجهة النظام الإيراني، وحماية إقليم كردستان من اعتداءاتها.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز