أزمات إيران- أذربيجان.. "إرهابيون سوريون" وإسرائيل وهجوم ضد نائب
هجوم إرهابي على الأراضي الأذرية وضع إيران مجددا في دائرة الشبهة بعد إصابة نائب برلماني مناهض لطهران في الهجوم.
جهاز أمن الدولة في أذربيجان فتح بدوره تحقيقا في "هجوم إرهابي" بعد إصابة النائب البرلماني فاضل مصطفى المناهض لإيران في هجوم بسلاح ناري في منزله.
وقالت الوكالة الأمنية في بيان إن النائب البرلماني فاضل مصطفى نُقل إلى مستشفى بعد إصابته في الكتف والفخذ من بندقية كلاشنيكوف مساء الثلاثاء.
ورغم أن الإصابة النائب الأذربيجاني لا تهدد حياته، فإن الوكالة الأمنية فتحت تحقيقا جنائيا لتحديد الجاني.
ونقل موقع حقين.إيه.زد الإخباري عن مصطفى (57 عاما) القول من المستشفى إنه أصيب برصاصتين بينما كان يقود سيارته إلى مرآب منزله.
وأشار جهاز أمن الدولة في بيانه إلى أن مصطفى معروف بآرائه المناهضة لإيران الجارة الجنوبية لأذربيجان.
ووصف مصطفى، الذي يقود حزبا معارضا صغيرا في البرلمان يُنظر إليه أنه موال تماما للحكومة، إيران في وقت سابق بأنها "دولة إرهابية".
وسبق أن اتهم النائب الأذري طهران أيضا بمحاولة تأليب زوار العتبات المقدسة الأذريين في إيران على السلطات في باكو.
"إرهابيون بأذربيجان"
وتزايدت الأزمة بين البلدين، الخميس، مع مزاعم قائد القوات البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، عن وجود بعض القضايا الحساسة للغاية في منطقة القوقاز، بما في ذلك "وجود عناصر إسرائيلية داخل حدود جمهورية أذربيجان".
وامتدت ادعاءات حيدري بقوله: "هناك مشكلة أخرى تتمثل في وجود إرهابيين سوريين تمت دعوتهم إلى المنطقة خلال حرب أذربيجان وأرمينيا، ولا يوجد لدى إيران أي دليل مقنع على خروج هذه العناصر من المنطقة، وهناك مسألة أخرى هي تغيير الحدود الجيوسياسية".
أما وزارة الدفاع في جمهورية أذربيجان، فقد ردت بقولها إن ادعاء قائد القوات البرية للجيش الإيراني حول تواجد "إسرائيل وداعش" في أراضي أذربيجان بـ"الافتراء والسخرية".
وقالت الوزارة في بيان لها: "من السخيف أن يقوم مسؤول عسكري كبير في بلد يدعم الإرهاب ويرتبط اسمه بالتطرف في دول مختلفة بتوجيه مثل هذه الاتهامات ضد جمهورية أذربيجان".
وأضافت: "على مدى ثلاثة عقود، عندما احتلت أرمينيا جزءًا من أراضي البلاد وكان أكثر من 130 كيلومترًا من حدود إيران وأذربيجان تحت سيطرة أرمينيا، لم تعترض الجمهورية الإسلامية على تغيير الحدود فحسب، بل أيضًا عززت العلاقات الأخوية مع أرمينيا".
وفي الأشهر القليلة الماضية، توترت العلاقات بين أذربيجان وإيران، التي تضم عددا كبيرا من عرقية الأذر في شمال غرب البلاد.
وكان شهر يناير/ كانون الثاني الماضي قد أغلقت أذربيجان سفارتها في طهران بعد وقوع ما قالت إنه "هجوم إرهابي" أسفر عن مقتل رئيس الأمن بالسفارة.
وفي 11 مارس/آذار الحالي، أعلنت الخارجية الأذربيجانية، استدعاء السفير الإيراني في باكو عباس موسوي، وتسليمه مذكرة احتجاج على تحليق طائرة عسكرية إيرانية فوق حدود البلدين.
وذكر بيان للخارجية الأذربيجانية أن ما قامت به إيران "خلافا للممارسة المقبولة دولياً المتمثلة في تحذير دولة مجاورة من اقتراب طائرة عسكرية من حدود البلاد، فإن اقتراب طائرة عسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحدود بين البلدين والتحليق فوق الخط الحدودي يهدد أمن المدنيين والطيران ويفاقم العلاقات الثنائية سوءا".
حينها زعمت باكو أن هذه الطائرة حلقت لأكثر من نصف ساعة بالقرب من المناطق المحررة في جمهورية أذربيجان، ووصفت هذا العمل بأنه سلوك استفزازي وغير ودي تجاه هذا البلد.
وتشترك محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية في 200 كم مع جمهورية أذربيجان و35 كم مع أرمينيا، في حين أنها المحافظة الوحيدة في الشمال التي تقع على حدود إيران مع أرمينيا.
منذ بدء الهجوم على سفارة أذربيجان تصاعد التوتر في العلاقات بين إيران وأذربيجان، فيما بدأت الأخيرة حملة أمنية واسعة في ملاحقة شبكات التجسس الإيرانية على أراضيها.
وأبقت أذربيجان على قنصليتها العامة في مدينة تبريز شمال غرب إيران مفتوحة، وطالبت طهران بمحاسبة المتورطين في الهجوم، بينما قالت إيران إن الهجوم تم بدوافع شخصية.
وفي مطلع فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في جمهورية أذربيجان، اليوم الأربعاء، اعتقال 39 شخصا ضمن "شبكة التجسس الإيرانية" من بينهم مالك قناتي فضائيتين رجل الدين الشيعي "مطلب باغيروف".
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز