كاتب أمريكي: شجعوا مظاهرات إيران لعلها تطرد الطغاة قريبا
المظاهرات تجاوزت قضايا الاقتصاد والسياسة الخارجية للتشكك في شرعية النظام نفسه.
سلط الكاتب الأمريكي جيمس روبنز الضوء على الأحوال المزرية التي يعيشها الشعب الإيراني، وذلك في خضم المظاهرات المندلعة في إيران، موضحًا أن انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان موثقة جيدًا، والعديد من الحريات معدومة في البلاد.
- الخميني وخامنئي وسليماني في عين عاصفة الغضب الإيرانية
- مركز حقوقي: مقتل 6 وإصابة 12 في احتجاجات شمال غربي إيران
وأشار روبنز في مقاله المنشور على موقع "يو إس إيه توداي" الأمريكية إلى تقلص الحريات المدنية، لافتا إلى عمليات احتجاز المعارضين السياسيين تعسفيًا وتعذيبهم وقتلهم، مضيفًا أن الانتخابات إجراء بلا معنى في ظل حكم الملالي، كما أن النساء يعيشن في حالة من عدم المساواة القسرية.
وأوضح روبنز أن الثورة الإيرانية في 1979 أثارت المنافسة الاستراتيجية بين إيران والولايات المتحدة، فبدءًا من أزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران وتفجيرات بيروت في 1983 وانتهاء بالدعم الإيراني للإرهاب وبرامجها الخاصة بالأسلحة الاستراتيجية أصبحت طهران عدوًا دائمًا.
وقال روبنز إن النظام الإيراني قدم وعودًا بأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وإنهاء العقوبات سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي، ولكن لم يحدث النمو المتوقع، وعلاوة على ذلك فملايين الدولارات التي جاءت في هيئة تحويلات نقدية مباشرة لم تذهب إلى الشعب. في وقت تواصل فيه إيران تقدم الدعم المالي لمليشيا حزب الله اللبنانية في سوريا.
وأضاف روبنز أن المظاهرات تجاوزت القضايا الاقتصادية والسياسة الخارجية لتشكك في شرعية النظام نفسه، حتى هتف الناس في مدينة خرم آباد قائلين "الموت للديكاتور"، بينما حرق المتظاهرون في مكان آخر لافتة تحمل صورة المرشد علي خامنئي.
واختتم روبنز مقاله بالقول إنه لم يتضح بعد إذا كان المتظاهرون قادرين على الحفاظ على زخمهم أم لا؟ وما إذا كانت القوات الأمنية ستبدأ في التخلي عن النظام أم لا؟ ولكن المتظاهرين يستحقون كل التشجيع من شعوب العالم الحرة على أمل أن يطردوا طغاة طهران قريبًا.