السيول تقتل 4 وتحاصر مئات القرى جنوب شرق إيران
مشاهد منكوبي السيول حاليا في إيران تعيد للأذهان أحداثا كارثية واجهها 25 إقليماً على الأقل في مارس 2019، بسبب فيضانات عارمة
تحاصر مياه سيول جارفة، مئات القرى في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، لليوم الـ4 على التوالي، ما تسبب في توقف شبكات الطرق والكهرباء ومياه الشرب والاتصالات الهاتفية عن العمل، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن 4 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم جراء السيول في إقليم سيستان وبلوشستان، ودُمرت نحو 2500 وحدة سكنية، بينما تشرد أكثر من 20 ألف شخص.
وكشف أحمد علي موهبتي، حاكم الإقليم المتاخم للحدود مع باكستان، عن انقطاع تام في 890 طريقاً مؤدياً إلى قرى داخل النصف الجنوبي لسيستان وبلوشستان، فضلاً عن حصار 290 قرية وسط مياه السيول.
وتحولت مئات القرى إلى جزر معزولة بفعل مياه السيول الناجمة عن هطول كميات كبيرة من الأمطار، حيث انقطعت صلتها بالعالم الخارجي تماماً منذ بداية الأسبوع الجاري.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، إلى أن السيول ألحقت خسائر باهظة بمزروعات وبساتين وبنى تحتية تشمل طرقات بالإقليم الواقع جنوب شرق البلاد.
وحذرت منظمة الطوارئ من احتمالات تفشي الإنفلونزا داخل المناطق المنكوبة في إقليم سيستان وبلوشستان، وسط شح في كميات الأدوية المتوافرة، رغم تهديد البرودة للسكان المنكوبين.
وامتدت مياه السيول إلى أقاليم مجاورة، بينها كرمان، التي حذر حاكمها محمد جواد فدائي من انقطاع الحركة على 412 طريقاً مؤدياً إلى قرى، إلى جانب انقطاع مياه الشرب والكهرباء في عشرات القرى الأخرى.
وأظهرت صور تداولتها صحف يومية سوء أوضاع منكوبي السيول في جنوب شرقي إيران، وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية بسبب بطء توصيل مساعدات غذائية وعلاجية بشكل عاجل.
وتعيد مشاهد منكوبي السيول حالياً في إيران للأذهان أحداثا كارثية واجهها 25 إقليماً على الأقل في مارس/آذار 2019، بسبب فيضانات عارمة أسفرت عن توقف حركة جادات رئيسية بين مدن وأخرى، وتعطل خدمات الكهرباء والهواتف وانقطاع مياه الشرب.