ترامب لصحيفة إسرائيلية: سنبحث عملية السلام وتهديدات إيران وأذرعها
الرئيس الأمريكي يدلي بتصريحات خاصة لصحيفة إسرائيلية عن تهديدات إيران وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ماذا قال؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتزم بحث التهديدات التي تشكلها إيران وأذرعها على منطقة الشرق الأوسط، خلال زيارته الأولى للمنطقة والتي تشمل السعودية وإسرائيل.
- إيران تستعين بالصين لمواجهة التهديدات الأمريكية.. وتطلب مفاعلا جديدا
- صدام جديد.. تبادل الاتهامات بين روحاني ورئاسة الأركان الإيرانية
وأضاف ترامب في تصريحات خاصة، الاثنين، لصحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية المعروفة بقربها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "يشرفني الاستجابة لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء أول زيارة لي إلى إسرائيل وأنا رئيس، وهناك سأؤكد الحاجة إلى تعزيز الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهي الشراكة التي تمثل قصة نجاح مستمرة على مدى الزمان".
وبحسب الصحيفة، قال الرئيس الأمريكي إنه سيبحث عددا من القضايا الإقليمية التي تشكل مصدر قلق مشتركا للولايات المتحدة وحلفائها، وعلى رأسها الحاجة إلى العمل ضد التهديدات التي تشكلها إيران وأذرعها في الشرق الأوسط، والتهديدات الصادرة من تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.. وأضاف ترامب: "سنتحدث أيضا عن سبل دفع المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنا أتوق إلى هذه الزيارة البناءة والرائعة، التي سأجريها نهاية الشهر الجاري".
ويزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلا من المملكة العربية السعودية وإسرائيل والفاتيكان في إطار أول رحلة للخارج يقوم بها منذ دخوله البيت الأبيض.
ويرى المراقبون دلالة كبيرة لاختيار الدول التي استهدفها ترامب بالزيارة في أول رحلة له، مؤكدين أنها تضع الأسس الأولية لسياسة أمريكا الخارجية في الفترة المقبلة.
وفي إسرائيل مقتنعون أن الرئيس الأمريكي سيطلب تحريك عملية السلام خلال زيارته لإسرائيل، بما يؤدي إلى لقاء مباشر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتقدر مصادر سياسية في إسرائيل إنه خلال الزيارة أو في ختامها سيتم الإعلان عن تحديد قمة فلسطينية إسرائيلية تجمع نتنياهو مع أبو مازن من اجل استئناف المفاوضات.
ومع ذلك شككت الصحيفة الإسرائيلية في الأمر قائلة: "ليس واضحا ما إذا كانت رغبة ترامب هذه ستخرج إلى حيز التنفيذ أم لا، لأن أبو مازن في الماضي وضع قائمة من المطالب المسبقة لاستئناف المفاوضات، وليس واضحا ما إذا كان سينتهج النهج نفسه هذه المرة أم لا".
وأوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن وزراء في حزب الليكود الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي طلبوا من نتنياهو تفاصيل أكثر عن الموضوع، وتعهدا بأنه لن يتعهد بتسويات أو إجراءات مسبقة، يطلبها الفلسطينيون أو الأمريكيون.
وتطرق نتنياهو نفسه إلى هذا الموضوع في اجتماع الحكومة، صباح الأحد، وقال إن "الرئيس الأمريكي سيطلب بحث سبل استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، وأنا أشاركه هذه الرغبة".
إلى جانب خوف وزراء الليكود، تأتي التهديدات التي أطلقها وزراء حزب "البيت اليهودي" اليميني علنا في الأسبوع الأخير على لسان وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد. فقد هدد الاثنان بعدم قبول أي شروط مسبقة تشمل تحرير سجناء أو تجميد بناء في المستوطنات.
وقبل أسبوعين من وصول ترامب لزيارة إسرائيل، يصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دانفورد، إلى إسرائيل حيث يحل ضيفا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي آيزنكوت. ومن المقرر أن يتم استقبال دانفورد بحرس الشرف، الثلاثاء، ومقابلة آيزنكوت مع وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ورغم الترتيب المسبق للزيارة حافظت إسرائيل والولايات المتحدة على سرية كل ما يتعلق بالزيارة.
وقد زار دانفورد إسرائيل في مارس من العام الماضي كضيف على رئيس الأركان الإسرائيلي.. وبعد ذلك بثلاثة شهور سافر آيزنكوت إلى الولايات المتحدة ضيفا على دانفورد.