صحيفة فرنسية: تهديدات ترامب لإيران محسوبة جيدا
4 أسباب تجعل العلاقات بين واشنطن وبيونج بانج مختلفة عن طهران
عدة أسباب تجعل العلاقات بين واشنطن وبيونج بانج تختلف عن طهران، وتؤكد أن ترامب يسير بخطوات محسوبة في التعامل مع إيران.
قالت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإيران كانت محسوبة جيداً، وأن عملية التصعيد في التصريحات بينه والنظام الإيراني وميليشيا حرس الثوري، تختلف تماماً عن التراشق الذي دار بينه والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
واستبعدت الصحيفة أي قمة مرتقبة بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني على غرار قمة كيم جونج أون وترامب.
فيما فسر مراقبون، عملية اختلاف التعاطي الأمريكي للملف الإيراني والكوري الشمالي بأن "إيران ليست منطوية على نفسها مثل كوريا الشمالية ولابد لطهران من مراجعة نفوذها عبر مليشياتها زرعتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان".
ووفقاً للصحيفة فإن "تصريحات نارية وحازمة موجهة من قبل الرئيس ترامب إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني مباشرة في نبرة تصعيد غير مسبوقة، في تغريدة من 270 كلمة بثت رسائل تحذيرية مباشرة، مكتوبة بأحرف استهلالية كبيرة".
وأشارت إلى أن "روحاني لم يلبث حتى رد في صراخ يعكس ذعر النظام الإيراني من التهديدات الأمريكية، ملوحاً بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو 30% من حركة التجارة العالمية للنفط".
وأوضحت الصحيفة أن "ذلك المستوى من الحوار، يٌشبهه البعض بالحالة الكورية الشمالية، عبر التصريحات النارية التي سبقت قمة سنغافورة الشهر الماضي، والاتفاق الذي أعقبها على تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي".
أسباب اختلاف العلاقات بين واشنطن وبيونج بانج عن طهران
ووفقاً للصحيفة فإن "تلك المقارنة بين الحالتين تُظهر العديد من الاختلافات أكثر من أوجه التشابه"، موضحة أن "كوريا الشمالية تقع في منطقة معزولة بأطراف قارة آسيا، في المقايل تقع طهران في قلب منطقة الشرق الأوسط
وتابعت:"أن هذه القدرة لا يمكن مقارنتها بالعزلة الإقليمية لنظام بيونج يانج، الذي فشل في النجاح في تصدير منتجاته".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الأمر الثاني الذي يجعل حالة كوريا الشمالية مختلفة عن نظام الملالي في العلاقات مع الولايات المتحدة، هي أن النظام الإيراني يهدد أمن المنطقة عبر نفوذه في كل من "العراق، وسوريا، ولبنان عبر ميليشيا حزب الله، واليمن وحتى قطاع غزة)، في حين أن كوريا الشمالية لا تشكل تهديداً مباشرةً لدول المنطقة".
وأضافت أن "السبب الثالث، هو العداء الظاهري بين إسرائيل والنظام الإيراني"، والسبب الرابع الوضع الاقتصادي المزرى التي تعيش فيه البلاد، ويعكس هشاشة وضعف النظام من الداخل الذي يشهد موجة احتجاجات واسعة منذ نهاية العام الماضي، وأعقبتها عودة العقوبات الدولية على صادرات النفط الإيرانية".
وأوضحت الصحيفة أن كل هذه العوامل أخذها الرئيس الأمريكي في اعتباره قبل إطلاق تلك التصريحات ونغمة التصعيد، ما يؤكد أن خطوات ترامب مدروسة جيداً".
واختتمت الصحيفة أن "خلف تلك التغريدات العنيفة التي أطلقها ترامب، حقيقة في رغبة واسعة لعزل إيران، الأمر الذي يتطلب زيادة مستمرة في الضغط عليها حتى تتخلى عن طموحها الإقليمي، والذي لن يتوقف إلا بتغيير النظام".
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز