اعترافات قسرية لمعتقل أحوازي.. التعذيب في إيران يعود للواجهة
سياسة انتزاع الاعترافات القسرية تحت التعذيب تعود إلى الواجهة في إيران، مع بث تسجيل جديد لمعارض أحوازي.
المعارض هو الرئيس السابق لحركة "النضال العربي لتحرير الأحواز" حبيب فرج الله الملقب بحبيب أسيود، الذي سلمته تركيا للاستخبارات الإيرانية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وظهر أسيود على شاشة التلفزيون الإيراني وهو يعترف ضد نفسه وزملائه بالمسؤولية عن هجوم استهدف عرضا عسكريا بالأحواز في 22 سبتمبر/ أيلول 2018.
- إيران تختطف معارضا أحوازيا بتركيا.. وقطر في قلب المشهد
- إيرانيون يكذبون "الاعترافات الإجبارية" لـ"مصارع الإعدام"
ولم تعرف أسباب ذهاب حبيب أسيود الذي يحمل الجنسية السويدية إلى تركيا، وتحت أي ظروف تم نقله من أنقرة إلى طهران التي أعلنت اعتقاله بواسطة عناصر الاستخبارات
وفي وقت سابق، قالت هدى هواشمي، زوجة أسيود إنه "اختفى منذ 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 في إسطنبول"،وفق ما نقلته بي بي سي.
ووصف ناشطون أحوازيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بث اعترافات متلفزة لأسيود بالترسيخ لأساليب التعذيب التي تتعامل بها السلطات الإيرانية مع المعتقلين السياسيين والمعارضين وغيرهم.
إيران..سجل حافل بالتعذيب
يشار إلى أن التلفزيون الإيراني بث اعترافات إجبارية لأكثر من 355 شخصا، في آخر 10 سنوات، فضلا عن نشر محتوى لتشويه سمعة قرابة 505 أشخاص، وفق دراسة بحثية مشتركة بين منظمة العدالة من أجل إيران والاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان.
واتهمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المناهضة للنظام الإيراني، في بيان لها سابقا، طهران باختطاف زعيمها السابق من تركيا بالتعاون مع دولة ثالثة هي قطر.
يذكر أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي تأسست عام 2005، يقع مقرها الرئيسي في هولندا، ولديها محطة تلفزيونية تسمى "أحوازنا".
ويشارك أعضاؤها في أنشطة دبلوماسية مثل حضور اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وعقد مؤتمرات في بلدان مختلفة.
وكان النظام الإيراني قد اتهم الحركة الأحوازية المعارضة بالتورط في الهجوم المسلح الذي استهدف عرضا عسكريا بإقليم الأحواز قبل عامين، والذي قتل خلاله ما لا يقل عن 25 شخصا.
لكن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي نددت بالعنف، أكدت أنه ليس لها أي دور في الهجوم المسلح.
وتحولت أنقرة بشكل متزايد إلى أشبه بفناء خلفي لأنشطة الاستخبارات الإيرانية بسبب تحسن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
واستخدمت وزارة الاستخبارات الإيرانية في السنوات الأخيرة، المجرمين المقيمين داخل تركيا أو حتى الإيرانيين الذين خففت عقوباتهم بالسجن بشرط التعاون مع وزارة الاستخبارات لخطف واغتيال المعارضين بالخارج.