أعلى معدل.. كيف تغتال إيران معارضيها بكردستان؟
سلط موقع معارض ناطق بالفارسية الضوء على كواليس اغتيالات نفذتها إيران ضد معارضيها بإقليم كردستان العراق في العقدين الماضيين.
وكشف موقع "إيران واير" الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، الأربعاء، أن إيران نفذت أعلى اغتيالات للقضاء على معارضيها خارج الحدود في إقليم كردستان العراق بنحو 295 قتيلا.
- "اغتيالات وخطف".. تاريخ جرائم إيران بحق المعارضين
- اغتيال إيراني فاشل.. كيف نجت ناشطة من القتل بالسويد؟
وأوضح "إيران واير" في تقرير له، أن جرائم الاغتيالات الإيرانية بدأت في كردستان العراق منذ مطلع تسعينات القرن الماضي قبل أن تبلغ ذروتها في بداية الألفية الأولى من القرن الحالي وحتى اليوم.
وأشار التقرير إلى أن أمن الأحزاب السياسية، ونشطاء حقوق الإنسان، والمعارضين، والصحفيين الأكراد المستقلين الذين فروا إلى إقليم كردستان العراق يتعرضون لتهديد شديد من قبل نظام طهران.
ولكن كيف تم تنفيذ هذه الاغتيالات؟ وما تفاصيل العمليات؟
يجيب عن هذا السؤال كل من جعفر أمين زادة، العضو السابق في اللجنة المركزية بحزب كوملة الكردي والمقيم حاليا في السويد، وفرخ نعمت بور، الكاتب الصحفي الكردي، الذي يعيش في النرويج.
وأشار أمين زادة إلى أن النظام الإيراني يسعى وراء هدفين رئيسين في هذه المنطقة هما: قمع أحزاب المعارضة الكردية، وزيادة نفوذ مليشيا الحرس الثوري، للوصول إلى سوريا ولبنان.
ولفت السياسي الكردي إلى أن انتقال مقرات أحزاب كردية معارضة مثل الحزبين الديمقراطي وكوملة إلى عمق إقليم كردستان العراق أضعف وضعها الأمني بسبب التوتر العسكري.
واستخدمت إيران كل الوسائل للقضاء على المعارضة المناهضة لها في إقليم كردستان العراق بداية من شن الهجمات الصاروخية وحتى التفخيخ، حسب التقرير.
ومن جانبه قال فرخ نعمت بور، إن "كل من فر من إيران لأسباب سياسية سواء كانوا أعضاء حزبيين أم مستقلين يواجه خطرا كبيرا وبالتحديد في مدينة السليمانية"، وفق قوله.
بالإضافة إلى التهديد المباشر عبر الاغتيالات، تمارس إيران ضغوطا على خصومها من خلال حكومتي العراق وإقليم كردستان، يضيف نعمت بور.
وعلى سبيل المثال، اغتال عملاء إيرانيين معارضين أكراد هم قادر قادري، صلاح مرادي، أحمد أمير أحمدي، صباح رحماني، صلاح رحماني، إقبال مرادي في إقليم كردستان العراق بين أعوام 2016 إلى 2018.
وأسفر هجوم صاروخي شنته إيران قبل عامين على المقر المرکزي للحزب الديموقراطي الكردستاني عن سقوط 16 قتيلا، وأكثر من 50 جريحا.
وارتكبت إيران قرابة 360 عملية اغتيال في أكثر من 40 دولة منذ تأسيس النظام الديني المسيطر على الحكم قبل 4 عقود، حسب التقرير.
وتم تنفيذ عمليات الاغتيال والهجمات ضد المعارضين الإيرانيين بشكل رئيسي ليس فقط من خلال فيلق القدس، الذراع الخارجي لمليشيا الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، ولكن أيضا من خلال أطراف ثالثة وعملاء وجماعات بالوكالة مثل مليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان.
كما تميل إيران لاستخدام العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات والمجرمين لتنفيذ عمليات الاختطاف والاغتيالات في الخارج، فضلا عن استخدام الموظفين الدبلوماسيين.