اغتيال إيراني فاشل.. كيف نجت ناشطة من القتل بالسويد؟
ناشطة كردية مقيمة في السويد تنجو من محاولة اغتيال تعرضت لها بعد أن انفجرت قنبلة حارقة في شرفة منزلها الواقع غربي العاصمة ستوكهولم.
نجت ناشطة كردية مقيمة في السويد من محاولة اغتيال تعرضت لها بعد أن انفجرت قنبلة حارقة في شرفة منزلها الواقع بنطاق مدينة كارلسكوجا غربي العاصمة ستوكهولم.
وتعتقد الشرطة السويدية أن القنبلة الحارقة زرعت لتنفيذ أغراض إرهابية في منزل الناشطة الكردية النسوية سهيلا فورش كلهر، العضوة بمجلس إدارة الحزب الديمقراطي المسيحي في البلاد.
- إيران تشوه حركة معارضة بأستراليا.. وتطلب تسليم قيادي
- السويد تكشف علاقة جاسوس إيراني بفرق اغتيالات طهران في أوروبا
جدير بالذكر أن شرفة وحجرة النوم للناشطة سهيلا فورش كلهر اشتعلت فيهما النيران في أعقاب هذا الانفجار، الإثنين، دون أن يسفر عن وقوع خسائر بشرية، حسب تقرير لشبكة إيران واير المعارضة.
وكشفت "كلهر" في مقابلة مع موقع "اتحاد الجمعيات لأجل تحرير إيران" أنها تلقت خلال اليومين الماضيين تهديدات هاتفية بقتلها، وطلب منها مجهولون أن تنهي أنشطتها المناهضة للنظام الإيراني في السويد.
وتنحدر الكردية سهيلا فورش كلهر المولودة عام 1967 من مدينة جيلان غرب محافظة كرمانشاه الإيرانية، وهاجرت إلى السويد برفقة زوجها ونجليها عام 1995.
وأسست الناشطة المدافعة عن حقوق النساء معهد باسم "خاتون"، يعمل بمجال توفير المأوى للنسوة المهاجرات واللاجئات في السويد.
وحصلت كلهر على جائزة "رمز العام" في 2012 من قبل صحيفة داجن السويدية تقديرا لدورها في الدفاع عن حقوق النساء.
وفي عام 2015، نشرت "فورش كلهر "سيرتها الذاتية في كتاب بعنوان "الحب أصبح سلاحي".
واتهمت الناشطة الكردية النظام الإيراني بالوقوف وراء محاولة اغتيالها بواسطة قنبلة حارقة ألقاها مجهولون على منزلها في السويد.
وأعربت عن أملها في أن تنجح السلطات السويدية باعتقال مرتكبي الهجوم؛ فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للعثور على نتائج في هذا الصدد.
وطالبت كلهر نظام طهران بالتوقف عن انتهاج سياسية تصفية المعارضين في الخارج وإهدار موارد البلاد لحساب حروب عبثية بالوكالة في سوريا واليمن.
يذكر أن الاستخبارات السويدية اعتقلت، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، رجلا أربعينيا لصلته بسلسلة اغتيالات لمعارضين دبرتها إيران في عدد من الدول الأوروبية.
وناشد معارضون إيرانيون في السويد العواصم الأوروبية باستدعاء الدبلوماسيين الإيرانيين للاحتجاج رسميا على مخططات اغتيال المعارضين في تلك البلدان، فضلا عن إغلاق سفارات طهران في أوروبا.
ويرى مراقبون أن إيران تستهدف منتقديها بالخارج منذ سنوات حيث تقتصر مهمة الاستخبارات الإيرانية الأولى على مراقبة المعارضين لسياسة النظام في بلدان غربية، وتجنيد عملاء، إلى جانب تنفيذ العمليات الإرهابية.