حبس طالب إيراني ومنعه من السفر لمشاركته باحتجاجات 2017

السلطات الإيرانية تنفذ حكما بحبس طالب 6 أشهر على خلفية مشاركته باحتجاجات شعبية اندلعت أواخر عام 2017 بمناطق مختلفة من البلاد

نفذت السلطات الإيرانية حكما بحبس طالب 6 أشهر على خلفية مشاركته في احتجاجات شعبية اندلعت أواخر عام 2017 في مناطق مختلفة من البلاد.

واستدعت نيابة سجن إيفين الواقع شمالي العاصمة طهران، الخميس، الطالب سهيل آغا زاده، الذي اعتقل برفقة 43 طالبا آخرين، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2017.

•  الحرس الثوري يهدد بـ"رد عنيف" ضد احتجاجات محتملة بإيران
•  احتجاجات طلابية حاشدة في إيران ترفع شعار" الموت للديكتاتور"

واعتقلت عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية حينها، زاده ضمن عشرات الطلاب من جامعة طهران (أقدم الجامعات في البلاد)، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الإخبارية (ناطقة بالفارسية من بريطانيا).

وخضع الطالب الإيراني سهيل آغا زادة ورفاقه للاستجواب داخل الجناح 209 بسجن إيفين التابع لوزارة الاستخبارات، وأطلق سراحه بكفالة مالية، في 17 يناير/كانون الثاني 2018.

ورغم إنكار مسؤولين إيرانيين بينهم وزير العلوم والبحث العلمي منصور غلامي، محاكمة الطلاب المعتقلين، عوقب أغلبهم بالسجن من قبل ما تعرف بالمحكمة الثورية.

ويواجه الطالب الإيراني الذي يدرس سينما، عقوبة أخرى بحظره من السفر لعامين خارج إيران بعد انتهاء مدة حبسه.

وأيدت الشعبة الرابعة والخمسين داخل محكمة الاستئناف في طهران، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، حكم حبس الطالب الجامعي.

وعلى صعيد متصل، حذر حسين طائب رئيس جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، من رد عنيف وقمع ضد مظاهرات محتملة للإيرانيين ضد نظام طهران، والذي وصفها بـ"الفتنة".

ويطلق النظام الإيراني مصطلح "الفتنة" في أدبياته السياسية للإشارة إلى الاحتجاجات العامة التي تندلع داخل البلاد بين الحين والآخر ضده وسياساته المختلفة.

وأضاف طائب في مقابلة مع وكالة أنباء فارس المقربة من المليشيا الإرهابية، أمس الأربعاء، أن "إيران لن تظل تراقب فتنة الغرب وعملائه داخل البلاد، وليعلموا إذا كانوا يسعون للفوضى فليتجهزوا لضربات قوية من جانب جهاز الأمن"، حسب قوله.

وهدد رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، ضمنيا النشطاء عبر الشبكات الاجتماعية، زاعما أن طهران لديها أدوات ومهارات استخباراتية متطورة تمكنها من الإشراف جيدا على الفضاء الافتراضي الذي يتغلغل فيه من نعتهم بالأعداء، (دون إشارة إلى هويتهم).