مجلة أمريكية: إيران لا تزال الدولة الأولى الراعية للإرهاب
إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، حيث تتبنى استراتيجية زعزعة استقرار الأعداء وتعزيز الحلفاء للسيطرة على الشرق الأوسط
بينما تنفذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة أغلب الهجمات في أنحاء العالم، لا يزال النظام الشيعي في إيران هو الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، حيث يتبنى استراتيجية "زعزعة استقرار الأعداء وتعزيز الحلفاء"، من أجل السيطرة على الشرق الأوسط.
وفي تقرير نشرته مجلة "ذا ترومبيت" الأمريكية، قالت إن الإرهابيين قتلوا قرابة 30 ألف شخص في عام 2015، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة في تقرير مؤشر الإرهاب العالمي، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام.
- دبلوماسي أمريكي: الحرس الثوري الإيراني تهديد إرهابي "نووي"
- إنفوجراف.. الحرس الثوري الإيراني يتاجر بالمخدرات في أوروبا
وأشارت إلى أن هذا يعني أن الإرهابيين قتلوا 6% من 480 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2015، ومنذ عام 2000، وهو العام الذي سبق هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة، ارتفعت وفيات الإرهاب سنويًا بمقدار 9 أضعاف (774%).
ومن بين 29376 شخصًا قتلهم الإرهابيون، قتل 60% على أيدي عناصر 4 جماعات إرهابية رئيسية؛ حيث قتل داعش 6141 شخصًا، وقتلت "بوكو حرام" النيجيرية 5447 شخصا، وقتلت حركة طالبان 4502 شخص، وقتل تنظيم القاعدة 1620 شخصا، إلا أن هذه الإحصاءات لا تحسب إلا أولئك الذين قتلوا خارج سياق "أنشطة الحرب المشروعة"، على النحو الذي تصنفه قاعدة بيانات الإرهاب العالمي.
وقتل 47 ألف شخص آخرون في نزاعات مسلحة مع تنظيمات "داعش"، و"بوكو حرام"، و"طالبان"، و"القاعدة"، ويمثل هذا العدد 30% من جميع الوفيات المرتبطة بالمعارك في عام 2015، وعندما يتم الجمع بين إحصاءات الإرهاب والمعركة، كانت هذه المنظمات الإرهابية الأربعة وحدها مسؤولة عن 10% من عمليات القتل العنيفة في العالم في عام 2015 (باستبعاد حالات الانتحار وهجمات الحيوانات).
وقد ارتكبت تلك الجماعات غالبية جرائم القتل الإرهابية في عام 2015، لكن إيران، لا تزال الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم.
ووفقا لتقرير دائرة أبحاث الكونجرس لعام 2015، تنفق إيران ما يقرب من 100 إلى 200 مليون دولار سنويًا لتمويل تنظيم "حزب الله" الإرهابي، وما بين 12 و26 مليون دولار سنويًا لتمويل الميليشيات الشيعية داخل سوريا والعراق، و10 إلى 20 مليون دولار سنويا لتمويل المتمردين الحوثيين في اليمن.
وبالإضافة إلى تمويل أكثر من 100 منظمة ومليشيا متطرفة شيعية، تمول إيران أيضا العديد من الجماعات الإرهابية، حيث يشير نفس تقرير دائرة أبحاث الكونجرس إلى أن إيران تمنح عشرات ملايين الدولارات كل عام إلى "حماس"، وهي منظمة إرهابية في قطاع غزة لها صلات بجماعة الإخوان.. وفي المقابل، تدفع حماس عشرات الآلاف من الدولارات كل شهر إلى فرع تنظيم داعش في سيناء، مقابل مساعدة في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
كما تمول إيران أيضا جماعة طالبان في محاولة لوقف تنظيم "داعش" من الانتشار في أفغانستان، حيث قال دبلوماسي غربي في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "إيران تراهن على عودة حركة طالبان، وأنهم غير متأكدين إلى أين تتجه أفغانستان الآن، حتى أنهم يقللون رهاناتهم".
وربما يرى الغربيون أنه من المفارقة أن إيران تتعاون في الوقت نفسه مع فرع تنظيم داعش في سيناء بينما تقاتل ضد فرعه الأفغاني، ومع ذلك فإن استراتيجية إيران للسيطرة على الشرق الأوسط هي زعزعة استقرار الأعداء وتعزيز الحلفاء.
وأشارت إلى أن المساعدات السرية لفرع تنظيم داعش في سيناء، تساعد إيران على زعزعة استقرار مصر وإسرائيل، وتعتبر إيران كليهما حاليا أعداء. وفي الوقت نفسه، فإن المساعدات السرية لحركة طالبان تمنع تنامي تنظيم داعش في منطقة هندو كوش.
واختتمت بالإشارة إلى أن هذه الشبكة المعقدة من الإرهاب تقتل الآن عشرات الآلاف من الأشخاص سنويا، محذرة من أن الفكر الراديكالي هو الآن الأيديولوجية المهيمنة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإيران هي الراعي الرئيسي لتلك الأيديولوجية.