إعدام "أفكاري" ينصب المشانق الرياضية لإيران
رياضيون إيرانيون يطالبون الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بطرد الاتحاد المحلي من دوري أبطال آسيا 2020، وكذلك المسابقات العالمية
طالب رياضيون إيرانيون الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بطرد الاتحاد المحلي من دوري أبطال آسيا 2020، وكذلك المسابقات الرياضية العالمية الأخرى؛ احتجاجا على إعدام المصارع نويد أفكاري.
ووقع 100 بطل رياضي إيراني على رسالة، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، يطالبون فيها رئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وسلمان آل خليفة بمعاقبة النظام الإيراني بسبب الإعدام الجائر لأفكاري.
- "النار تحرق المشانق".. إيرانيون يهاجمون محكمة "المصارع"
- حكم إيراني جديد بإعدام رياضي.. "لكمة" للعدالة
وأفكاري، لاعب مصارعة رومانية ينحدر من مدينة شيراز جنوبي إيران، وشقيقاه وحيد وحبيب، وشاب آخر يدعى سعيد دشتاكي حوكموا وأدينوا بسبب المشاركة في احتجاجات شعبية اندلعت صيف عام 2018.
وحُكم على المصارع أفكاري بالإعدام بتهمة قتل موظف أمن في دائرة المياه والصرف الصحي بشيراز، كما حكم على شقيقيه والمتهم الرابع بالسجن لمدد طويلة.
يشار إلى أن حكم إعدام أفكاري تم تنفيذه سريعا دون إخطار مسبق لأفراد عائلته، 12 سبتمبر/أيلول الماضي، ودُفنت جثته في الليلة نفسها تحت إجراءات أمنية مشددة.
وبناء على هذه الأدلة، لا يمكن اعتبار إعدام المصارع الإيراني بمثابة تنفيذ لحكم قضائي، بل هو أكثر من "جريمة شنعاء"، حسبما قال خبراء أمميون.
وأصدر خمسة خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة بيانا يدين إعدام أفكاري، قائلين إن "الحكومة الإيرانية استخدمت إعدام رياضي لترهيب الشعب".
وأشارت الرسالة إلى جرائم سابقة ارتكبتها إيران بحق الرياضيين بينها إعدام بطل المصارعة الرومانية نويد أفكاري، وحبيب خبيري لاعب المنتخب الإيراني لكرة القدم المشارك بتصفيات كأس العالم في عام 1978.
وشملت جرائم النظام الإيراني خلال السنوات الماضية، إعدام مهشيد رزاقي لاعب المنتخب الإيراني الأوليمبي لكرة القدم، وحميد عترتي لاعب منتخب كرة القدم، وغيرهم من أبطال الرياضة الآخرين.
وتفرض السلطات الإيرانية حظرا على دخول النساء إلى ملاعب البطولات التي يتنافس فيها رجال، فضلا عن ممارسة ضغوط وتهديدات على الرياضيين الإيرانيين بالحضور أو عدم الحضور في مواجهة المنافسين الدوليين خلافا للميثاق الأوليمبي، وفق الرسالة.
وقال 100 رياضي إيراني في رسالتهم إن "إعدام نويد أفكاري جلب موجة هائلة من الغضب والكراهية من جانب المجتمع الدولي والجمعيات الرياضية الدولية واتحاد المصارعة العالمي والأبطال الأولمبيين ضد النظام الإيراني".
وأضافوا أن الوقت قد حان لمقاطعة النظام الإيراني، وحظره من البطولات الرياضية الدولية طالما أنه لا يحترم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق الأوليمبي.
واتهم الموقعون على الرسالة مسؤولي اتحاد الكرة الإيراني واتحادات اللعبات الأخرى بالتبعية إلى نظام الدكتاتورية الدينية، على حد تعبيرهم.
وأشاروا إلى أن لامبالاة النظام الإيراني تجاه المطلب الدولي بوقف إعدام المصارع نويد أفكاري كانت صادمة، حيث انتهكت الديكتاتورية الدينية في إيران جميع معايير حقوق الإنسان، والميثاق الأوليمبي، وقواعد الاتحادات الفيدرالية العالمية على مدار الأربعين عاما الماضية.
واختتمت الرسالة أن النظام الإيراني متورط في إعدام وتعذيب وسجن المئات من أبطال الرياضة بسبب معتقداتهم فقط.
ومن أبرز الموقعين على الرسالة التي دعت لحظر إيران رياضيا بسبب انتهاكاتها الحقوقية، حسن نايب آغا اللاعب السابق في المنتخب الإيراني القدم المشاركة بمونديال 1978، ومحمد بهروز الحكم الرسمي باتحاد الكرة الإيراني، وفيروزة أجاق، لاعبة كرة السلة في المنتخب الإيراني.