صحيفة: إيران لم تتعاف من انفجار نطنز
قالت مصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إيران لم تتعاف من الانفجار المدمر الذي وقع بمنشأة نطنز النووية في يوليو/تموز الماضي.
يأتي نشر هذا التقرير في وقت تتحدث فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تحقيق طهران تقدمًا في أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز.
وررغم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفت مصادر للصحيفة الإسرائيلية أن إيران "لا تزال بعيدة عن التعافي الكامل في أعقاب الانفجار الذي وقع في 2 يوليو/تموز الماضي، بجزء فوق الأرض من منشأة نطنز".
وكان الجزء الذي تعرض للانفجار، هو الموقع الرئيسي لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، مثل: "IR-4" و"IR-6"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وأكدت المصادر أن "أنشطة إسرائيل لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية لا تنتهي أبدًا"، مضيفة "لا يوجد موقع -قديم أو حديث- آمن".
وقبل أشهر، قال مسؤولون إسرائيليون وخبراء نوويون إن انفجار نظنز "سيعيد برنامج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في إيران إلى الوراء عاما أو عامين"، ما يعطل بشكل كبير أي محاولات إيرانية لتطوير أسلحة نووية.
لكن الآن، وبعد مرور أكثر من 8 أشهر، أفاد تقرير وكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر قبل أيام بأن إيران "بدأت في تغذية سلسلة من 174 جهاز طرد مركزيا من طراز "IR-4" في منشأة نطنز بمادة "UF6"، وهي شكل من اليورانيوم يتم تغذيته في أجهزة الطرد المركزي من أجل التخصيب"، مما يشير على ما يبدو إلى تعافي طهران من الانفجار.
وبعد أسابيع على تدمير منشأة نطنز، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن إسرائيل تعلم "كل شيء يحدث داخل إيران".
وعلاوة على ذلك، أشار مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن "تدمير منشأة نطنز القديمة ألحق أضرارًا نفسية بملالي إيران، ويمكن أن يساعد في ردعهم عن تجاوز خطوط معينة تجاه حيازة قدرات نووية".
وعلى الرغم من أن طهران قللت من أهمية انفجار نطنز وغيره من حوادث الانفجار، كشفت صور للأقمار الصناعية بعد الانفجار بأيام أن "تداعياته كانت أخطر بكثير عما يزعم النظام".
aXA6IDE4LjExNi42Mi4yNTQg جزيرة ام اند امز