الانفجار التخريبي بمنشأة نطنز النووية.. مسؤول إيراني يكشف المزيد
أكد نائب برلماني إيراني أن الانفجار الذي وقع داخل منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان (وسط) قبل 4 أشهر لم يكن من خارج الموقع.
ولم يؤيد أو ينفي أبو الفضل عموئي، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان الإيراني، دور أي دولة أجنبية في هذا الانفجار.
- الأقمار الصناعية تفضح أنشطة "سرية" بمفاعل إيراني
- انفجار منشأة نطنز النووية بإيران.. بين الخرق والتخريب
وذكر البرلماني الإيراني في مقابلة مع صحيفة همشهري الأوسع انتشارا بالعاصمة طهران، أن هناك ما وصفها برسالة سرية أعدتها لجنة الأمن القومي وأرسلتها لرؤساء السلطات الثلاث في بلاده (التنفيذية والتشريعية والقضائية) والأجهزة ذات الصلة مثل مجلس الأمن القومي الإيراني.
وأضاف عموئي قائلا: "الانفجار التخريبي داخل منشأة نطنز النووية يحتاج إلى متابعة أمنية واستخباراتية"، مشيرا إلى أن الحادث لم يكن من خارج الموقع في أصفهان.
ولم يخض الناطق باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية فيما يتعلق بصلة أي دولة بحادث انفجار منشأة نطنز النووية، في يوليو/ تموز الماضي.
الجدير بالذكر أن المتحدث الحكومي الإيراني علي ربيعي قد قال في تصريحات سابقة إن "أقوى الفرضيات هي قيام عناصر داخل إيران بتدبير الانفجار التخريبي في نطنز".
ولمحت تقارير غربية في وقت سابق إلى أن إسرائيل ربما لعبت دورا في انفجار نطنز الذي استهدف مستودعا يحوي أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها، سبتمبر/ أيلول الماضي، إن لديها معلومات تظهر أن الانفجار كان تحذيرا لإيران من عبور الخط الأحمر نوويا.
ورجح بهروز كمالوندي، الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال تصريحات تلفزيونية في وقت سابق، احتمالية أن يكون أحد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية متورطا في الانفجار، حسب زعمه.
ويرفض المسؤولون الإيرانيون تقديم معلومات وافية بشأن انفجار نطنز رغم مرور 4 أشهر على الحادث بدعوى السرية؛ فيما لم تؤكد تل أبيب مسؤوليتها عن الانفجار.
وتضاربت تصريحات مسؤولي طهران بشأن حادث منشأة نطنز النووية الواقعة بمنطقة جبلية بمحافظة أصفهان، في 2 يوليو/ تموز 2020، حيث وصفوه بالحادث قبل أن يعتبروه انفجارا.
وبدأت إيران مؤخرا عمليات نقل معدات نووية وأجهزة طرد مركزي إلى باطن الأرض بعد انفجار وقع داخل منشأة نطنز بوسط البلاد.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن إيران تقوم بأنشطة سرية في المنشأة النووية التي تنفذ داخلها تخصيب اليورانيوم.
ويتوقع خبراء أن اندلاع حريق في قسم أجهزة الطرد المركزي بمنشأة نطنز في يوليو/ تموز 2020، قد عطل برنامج إيران النووي وعرقل أنشطتها لمدة تتراوح من عام إلى عامين.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز