شيرين عبادي صاحبة نوبل تحذر من خدعة إيرانية
وصفت شيرين عبادي، المحامية والناشطة الإيرانية البارزة والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، الجمعة، موافقة السلطات الإيرانية على زيارة مبعوثة من الأمم المتحدة بزيارة طهران بأنها "خدعة من الحكومة الإيرانية".
وأعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتدابير القسرية الأحادية وحقوق الإنسان، ألينا دوهان، أمس الخميس، أنها ستزور إيران في الفترة من 7 إلى 17 مايو للتحقيق في آثار العقوبات أحادية الجانب على حقوق الإنسان للمواطنين في إيران.
وأضافت عبادي بحديث صحفي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"، إنها "بعثت رسالة إلى ميشيل باشليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وطلبت منه تأجيل زيارة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعقوبات الأحادية الجانب ألينا دوهان إلى حين السماح بزيارة جافيد رحمن، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان".
وقالت عبادي "إن العقوبات أضرت بالشعب الإيراني، لكن سياسات الحكومة أضرت بالشعب أيضًا"، مشيرة إلى إنه "بالإضافة إلى العقوبات التي أضرت بالشعب، أضف الاختلاسات الكبيرة والتجاوزات وسوء الإدارة".
واعتبرت عبادي "سماح الحكومة الإيرانية بزيارة المقررة الأممية "ألينا دوهان" الهدف منه التستر على الحكومة في أعين المجتمع الدولي والشعب الإيراني يعرف ذلك".
ولسنوات ترفض طهران السماح لـ"جافيد رحمان" المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون حقوق الإنسان في إيران بزيارة البلاد، وتعتبر تقاريره بشأن واقع حقوق الإنسان سياسية.
وقبل ثماني سنوات، قدمت إيران قرارا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعلن أن إجراءات مثل العقوبات والقيود المفروضة على السفر تتعارض مع الاستقلال والسيادة الوطنية للدول المستهدفة.
وتم تمرير القرار على الرغم من معارضة دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن تلتقي دوهان خلال زيارتها إلى طهران بمختلف المسؤولين الحكوميين، وكذلك مع مختلف وكالات الأمم المتحدة في طهران وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، كما ستلتقي أصحاب الأعمال ونشطاء المجتمع المدني والباحثين.
ويتهم العديد من نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين الحكومة الإيرانية بإساءة استخدام آليات حقوق الإنسان مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز