أزمة الريال الإيراني تشتد بعد فشل محادثات الدوحة "النووية"
هوت العملة الإيرانية (الريال)، اليوم، مقابل العملات الأجنبية وفي المقدمة الدولار بعد فشل المفاوضات النووية في الدوحة.
وقبل أيام، أعلن المنسق الأوروبي للمحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، إنريكي مورا، فشل المحادثات غير المباشرة:
منذ بداية العام الإيراني، في 21 مارس/آذار الماضي، عندما توقفت المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، فقد الريال الإيراني ربع قيمته، لكن مع إعلان إيران استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بوساطة الاتحاد الأوروبي انخفض سعر الدولار من 330 ألفا إلى 300 ألف ريال.
لكن بعد الإعلان عن فشل هذه المفاوضات في الدوحة، بدأ سعر الدولار في الارتفاع مرة أخرى، ووصل إلى عتبة 330 ألف ريال حتى مساء اليوم الأحد.
وذكرت مواقع متخصصة في شؤون الصرافة أن سعر الدولار الأمريكي بلغ 330 ألف ريال، فيما بلغ سعر اليورو 340 ألف ريال، بينما وصل سعر الجنيه الإسترليني إلى 390 ألف ريال.
وارتفع سعر الدولار بما يقارب 2.5% مقارنة باليوم السابق، وارتفع بأكثر من 9%، مقارنة بالأربعاء عندما انتهت المفاوضات النووية.
كما أثر إنهيار الريال الإيراني على ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية الإيرانية.
ولم يعرف بعد إلى أي مدى سيستمر الاتجاه الصعودي للدولار مقابل الريال الإيراني، لكن خبراء في الشؤون الاقتصادية يتوقعون استمرار هذه الحالة خلال الأيام المقبلة لحين استئناف المحادثات من جديد.
وتُبلغ السلطات الإيرانية دائمًا عن الحالة "المناسبة" لاحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي ونقص ضخ النقد الأجنبي في السوق. كما قال وزير النفط الإيراني إن عائدات البلاد النفطية ارتفعت بنسبة 50% العام الماضي.
ويُظهر التقرير السنوي لمنظمة أوبك، الذي نُشر الأسبوع الماضي، أن دخل تصدير النفط الإيراني في عام 2021 كان أكثر من ثلاثة أضعاف ما كان عليه في عام 2020؛ لكن هذا التقرير يضيف أيضًا أن إجمالي صادرات إيران النفطية وغير النفطية والخدمات كان مساويًا لوارداتها العام الماضي.
وبالتالي، وعلى الرغم من زيادة عائدات النفط لا يتوقع دخول المزيد من العملات الأجنبية إلى البلاد.
وفي غضون ذلك، تظهر أحدث الإحصاءات للبنك المركزي أن أكثر من 10 مليارات دولار من رأس المال قد هربت من إيران في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي وحده.
ويؤجج انخفاض قيمة الريال، التضخم المتفشي في إيران، ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن مركز الإحصاء، وصل معدل التضخم إلى أكثر من 52% في يونيو الماضي، بعبارة أخرى، بلغ نمو الأسعار في شهر يونيو من هذا العام مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 52%.
وبسبب انخفاض قيمة الريال، تظهر الإحصائيات الأخيرة للبنك المركزي أن نمو أسعار المساكن في شهر يونيو بلغ 8.4% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز