مظاهرة في بروكسيل تدعو لإدراج "استخبارات طهران" على قائمة الإرهاب
المعارضة الإيرانية تطالب بإدراج الاستخبارات الإيرانية ضمن قائمة الإرهاب الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، واعتقال ومعاقبة عملاء النظام
تحمل الجالية الإيرانية في بلجيكا مطلب إدراج "استخبارات طهران" على قائمة الإرهاب الأوروبية، غدا الإثنين، بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسيل.
ودعت المعارضة الإيرانية إلى التظاهر بساحة شومان الرئيسية في بروكسل، الإثنين، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة ضد الإرهاب، والقمع، ومشروع الصواريخ الباليستية للنظام الإيراني.
وأكدت مصادر بالمعارضة الإيرانية أن المتظاهرين سيطالبون بإدراج الاستخبارات الإيرانية ضمن قائمة الإرهاب الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اعتقال ومعاقبة عملاء نظام "ولاية الفقيه" وطردهم.
وأضافت المصادر أن الإيرانيين سيحتجون خلال المظاهرة على صمت الاتحاد الأوروبي على انتهاكات حقوق الإنسان الفاضحة في إيران، بما في ذلك موجة عمليات الإعدام التي جرت مؤخرا.
واعتقلت السلطات البلجيكية في يونيو/حزيران الماضي زوجين بلجيكيين من أصول إيرانية قرب بروكسل، على خلفية تورطهما في محاولة فاشلة لاستهداف مؤتمر سنوي حاشد للمعارضة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية باريس.
واتهمت طهران بالتخطيط لشن هجوم إرهابي على المؤتمر، الذي ضم آلاف الشخصيات، والوفود الدولية للتضامن مع مطالب المعارضة الإيرانية الساعية لإسقاط نظام الملالي، واستبداله بنظام ديمقراطي.
كما أوقفت السلطات الألمانية مؤخرا دبلوماسيا إيرانيا لدى النمسا يدعى "أسد الله أسدي" على علاقة بتلك الحادثة، بعد أن تورط بتسليم قنبلة إلى الزوجين المتورطين في لوكسمبورج.
وأكدت الحكومة الفرنسية، الشهر الماضي، أنه "لا شك" في أن المخابرات الإيرانية وراء هذه المؤامرة، وجمّدت أموالا تعود للمخابرات الإيرانية ومواطنين إيرانيين اثنين، بتهمة التخطيط للهجوم.
وطالب معارضون إيرانيون بالخارج، في الأشهر الأخيرة، الدول الغربية بإغلاق السفارات والقنصليات الإيرانية لديها بسبب كونها مراكز لخدمة مليشيات الحرس الثوري وخلايا الإرهاب التابعة لطهران، التي تستهدف تجمعات المعارضة في الدول الأوروبية.
وتعد "منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات" جهازا من أهم أقسام وزارة الاستخبارات، وتقوم بإدارة خطط تجسس في خارج إيران، حيث ترتبط مع مراكز وزارة الاستخبارات في خارج البلاد، وتحديدا داخل سفارات طهران.
ولعبت السفارات الإيرانية، بحسب مؤتمر المعارضة، دورا لجمع المعلومات، وآخر في التجهيز اللوجستي والتسليحي والمالي كوقود لدعم الأنشطة الإرهابية بالخارج، وكذلك تدير شبكات تجسس وعملاء تابعين لها كمراسلين أو لاجئين أو أعضاء سابقين للفصائل المعارضة الموجودين في الدول الأوروبية لجمع المعلومات وأيضا للتشهير بالمعارضين.