متاجر التجزئة.. أذرع جديدة للحرس الثوري الإيراني بفنزويلا
شركة مملوكة للجيش الإيراني أسست متاجر في فنزويلا لتعزيز ارتباط طهران مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والهيمنة على البلاد
كشفت صحيفة أمريكية أن شركة مملوكة للجيش الإيراني، أسست متاجرا في فنزويلا، لتعزيز ارتباط طهران مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، والهيمنة على البلاد والتهرب من العقوبات تحت غطاء التجارة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن شركة "إيتكا" التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، والمرتبطة ببرنامج الصواريخ أسست سلسة محلات للبيع بالتجزئة في فنزويلا، وفقًا لمسؤولين وسجلات.
وأوضحت أن الشركة الإيرانية تعمل مع برنامج الغذاء الطارئ لحكومة مادورو، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بعد تورطه في عملية غسيل أموال، ما يضاعف مخاوف الولايات المتحدة بشأن هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى النظام الإيراني يوطد علاقاته مع مادورو، في حين تراقب الولايات المتحدة بقلق سلسلة المتاجر التي تعزز قدرات الحرس الثوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه إيران من مشكلات اقتصادية كبيرة وارتفاع أسعار وانهيار قيمة العملة بعد خنق اقتصادها بسبب العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتضررها من جراء جائحة فيروس كورونا كوفيد-19.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على حكومتي البلدين، بينما أشاد كلاهما بالمشروع الجديد كجزء من العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والتجارية المتنامية، فقد غردت السفارة الإيرانية في كاراكاس في الآونة الأخيرة: "نجاح آخر في العلاقات الودية والأخوية بين البلدين".
وفي 21 يونيو/حزيران، فرغت سفينة إيرانية شحنة من المواد الغذائية في ميناء فنزويلي لتزويد أول سوبر ماركت لطهران في فنزويلا، وفقًا لتعليقات سفير طهران في كاراكاس، حجة الله سلطاني.
والوقت الراهن، تعلن المتاجر عن علامات تجارية مملوكة للجيش الإيراني تنتجهما شركتان تابعتان لشركة " إيتكا" التي أنشأها صندوق ضمان اجتماعي للمحاربين العسكريين الإيرانيين.
وأدرجت واشنطن شركة "إيتكا" التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، على قوائم الإرهاب لدورها في تطوير الصواريخ الباليستية، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية.
من جانبه، قال روس دالين، الشريك الإداري لشركة كاراكاس كابيتال ماركتس ومقرها ميامي، الذي يتابع التطورات في فنزويلا: "هذا هو الجيش الإيراني، يستغل الفنزويليين لكسب المال، إنهم لا يفعلون ذلك بدافع حسن النية".
وحذر مسؤولون أمريكيون وخبراء من أن طهران تستغل هذه الشركات للتهرب من العقوبات وتمويل برامج أسلحتها، وأن معظم الشركات الإيرانية العاملة في فنزويلا ترتبط بعلاقات قوية مع "الحرس الثوري".
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز