النفط الإيراني يسقط في بئر الركود.. اعترافات مثيرة لروحاني
الرئيس الإيراني يعترف بأن عائدات بلاده من صادرات النفط تراجعت أكثر من 50% خلال العام الإيراني الماضي مقارنة بتوقعات الحكومة للعام السابق
اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن عائدات بلاده من صادرات النفط تراجعت بأكثر من النصف خلال العام الإيراني الماضي مقارنة بتوقعات كانت أصدرتها الحكومة للعام السابق.
وقال روحاني، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، إن مبيعات النفط، التي تمثل المصدر الرئيسي للعملة لإيران، وصلت لما يزيد قليلا على 20 مليار دولار في الاثني عشر شهرا المنتهية في مارس/آذار من العام الجاري.
- هوت بنحو 23 ضعفا.. انهيار "عنيف" لواردات الهند من إيران
- كوريا الجنوبية لم تستورد نفط إيران منذ 15 شهرا
ووفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، فإن الحكومة كانت تتوقع عائدات نفطية تبلغ 53 مليار دولار في السنة المنتهية في مارس/آذار من عام 2019 .
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد توقفت إيران عن إعلان بياناتها الرسمية عن إنتاج النفط وصادراته عام 2018، بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على البلاد وقالت إنها تضغط لتصفير صادرات إيران من النفط.
ووفقا لبيانات بلومبرج، فإن الصين لا تزال الوجهة الرئيسية للنفط الإيراني وأن وارداتها من النفط الخام والمكثفات الإيرانية بلغت 133 ألف برميل يوميا في آب/أغسطس.
وقال روحاني اليوم إن عائدات إيران من النفط كانت وصلت إلى 120 مليار دولار في 2011 .
تعثر إيران في بيع نفطها
ومطلع الشهر الجاري، قال محمد باقر نوبخت، نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الميزانية والتخطيط، إن "طهران لا تستطيع بيع ولو قطرة نفط".
وفي تصريحات غير مسبوقة، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قال نوبخت: “الجميع، وخاصة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، يعلمون أن أمامنا عام صعب”.
وأوضح أن أشد مراحل العقوبات الأمريكية هي النفط مقابل الغذاء، لكنه كشف أن النظام "الآن في وضع لا يسمح لنا حتى ببيع قطرة نفط لشراء طعام وأدوية".
علاوة على ذلك، اشتكى نوبخت من أنه حتى عند بيع النفط، لا يمكن لطهران إجراء المعاملات المالية ذات الصلة واستلام أموالها.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، وأعيد فرض عقوبات اقتصادية مدمرة على إيران في نوفمبر/تشرين الأول من العام نفسه، وعلق البيت الأبيض الإعفاءات النفطية في مايو 2019؛ ما هدد مشتري النفط الإيرانيين بعقوبات شديدة.
صادرات النفط الإيراني
في المقابل، قال موقع راديو “فردا” إن بيانات قدمتها شركة استخبارات البيانات الدولية (Kpler) كشفت أن طهران ماتزال تبيع النفط الخام بطريقة محدودة ومن خلال وسائل سرية.
وحتى الآن، لم يُنشر أي تقرير عن كيفية تمكن طهران من تلقي أموال لمبيعاتها من النفط الخام.
وتظهر إحصاءات منظمة أوبك أن إنتاج النفط الإيراني انخفض إلى النصف إلى 1.9 مليون برميل يوميًا بعد العقوبات الأمريكية في 2018.
وكشف راديو “فردا” في 2 سبتمبر أن متوسط صادرات النفط الإيراني في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغ 287 ألف برميل في اليوم.
وكانت صادرات النفط الإيرانية قبل العقوبات الأميركية 2.5 مليون برميل في اليوم، أي ما يقرب من تسعة أضعاف الحجم الحالي.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز