أزمة بسبب زيارة مساعدة الرئيس الإيراني إلى السويد
إيرانيو المهجر في أوروبا يعترضون على دعوة السويد مسؤولة إيرانية بارزة شاركت باقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز رهائن.
أبدت مجموعة من الإيرانيين في المهجر بدول الاتحاد الأوروبي، اعتراضهم على دعوة السويد مسؤولة إيرانية بارزة، متورطة في عملية اقتحام السفارة الأمريكية في إيران، واحتجاز رهائن من الدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين لمدة 444 يوما داخلها، في الفترة من 4 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979 إلى 20 يناير/كانون الثاني عام 1981.
وأشارت صحيفة "كيهان" اللندنية المعارضة، إلى أن تلك المسؤولة الإيرانية هي معصومة ابتكار، التي تتولى حاليا منصب مساعدة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة، لافتة إلى أنها تُعرف في الأوساط الإيرانية بـ"الأخت ماري محتجزة الرهائن"، في إشارة إلى الاسم الحركي الذي عُرفت به ابتكار خلال تلك الفترة، قبل أن تتولى عدة مناصب في حكومات إيرانية متعاقبة.
وأكدت "كيهان" أنه على الرغم من عدم اعتراف معصومة ابتكار بخطئها في واقعة اقتحام مبنى دبلوماسي، أصرت مارجوت والستروم وزيرة الخارجية السويدية على دعوتها لزيارة ستوكهولم، لافتة إلى أن تلك المجموعة الإيرانية الغاضبة من تلك الزيارة والتي تتوزع داخل عدة دول أوروبية، أعربت عن تنديدها بهذا الأمر، معتبرة إياه إهدارا لكرامتهم الإنسانية، معتبرين أن هذه الدعوة مخالفة للقوانين والأعراف الدبلوماسية، على حد قولهم.
وأشار المواطنون الإيرانيون المحتجون في بيان لهم، ضمن اعتراضهم على زيارة مساعدة روحاني للسويد، إلى أن ستوكهولم كان بإمكانها توجيه الدعوة بدلا منها إلى إحدى النساء الإيرانيات المدافعات عن حقوق الإنسان، ودعم المساواة بين الجنسين، الموجودات في شتى بقاع العالم، مقترحين قائمة بأسمائهن، منوهين في الوقت نفسه إلى أن دعوة ابتكار تخالف اتفاقية فيينا المحددة للعلاقات الدبلوماسية بين دول العالم والمبرمة عام 1961، داعين كل الداعمين لحقوق الإنسان والديمقراطية حول العالم للتنديد بالزيارة.
ووصلت معصومة ابتكار مساعدة روحاني لشؤون المرأة إلى السويد، الثلاثاء، في زيارة استغرقت يومين التقت خلالهما عددا من المسؤولين من بينهم آن ليندة وزيرة التجارة وشؤون الاتحاد الأوروبي السويدية.
وطالبت ليندة طهران بتنفيذ تعهداتها تجاه الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة الدول الكبرى عام 2015؛ فيما اعتبرت الوزيرة لينده موضوع المرأة والأسرة من المجالات المناسبة للتعاون المشترك بين إيران وستوكهولم، لا سيما وأن المرأة الإيرانية تعاني من التهميش في ظل نظام الملالي، حيث تخلو حكومة روحاني من أي عنصر نسائي على مستوى الوزارات.
يُذكر أن معصومة ابتكار، والتي كانت ضمن الطلاب الإيرانيين المشاركين في احتجاز الرهائن بالسفارة الأمريكية، ذكرت في تصريحات سابقة أن "أياً من الطلاب ليس نادما على عملية احتجاز الرهائن"، مشددة على أن هذا كان الخيار الأفضل بالنسبة إليهم، على حد قولها.