مقتل خبراء أسلحة إيرانيين في غارة "مجهولة" ببغداد
من بين قتلى الحشد الشعبي 5 خبراء إيرانيين في صناعة المتفجرات والصواريخ تابعين لفيلق القدس بجناح الحرس الثوري (الخارج).
أكد مسؤول في قيادة الشرطة العراقية مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات بينهم خبراء أسلحة إيرانيون في غارة جوية شنتها طائرة مجهولة، فجر الإثنين، على معسكر تابع لمليشيات الحشد الشعبي جنوب شرق بغداد.
وقال المسؤول الأمني لـ"العين الإخبارية"،: "قتل 10 مسلحين من مليشيات الحشد الشعبي و5 من خبراء صناعة المتفجرات والصواريخ الإيرانيين التابعين لفيلق القدس بجناح الحرس الثوري (الخارج)، وأصيب العشرات في غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة الهوية استهدفت معسكر الدعم اللوجستي التابع للحشد الشعبي في منطقة الجعارة بقضاء المدائن".
ويقع المعسكر المستهدف إلى جانب معسكر للشرطة العراقية في منطقة الجعارة جنوب شرق بغداد، حيث تعرض المعسكر لأضرار مادية لشدة القصف الذي دمر موقع مليشيات الحشد بالكامل.
وتابع المسؤول: "المعسكر المستهدف خاص بمليشيات عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراق، وكان يحتضن مصنعا للمتفجرات يشرف عليه خبراء إيرانيون وآخرون عراقيون وينتج صواريخ مختلفة المدى وتنقلها مليشيات كتائب سيد الشهداء إلى مطار النجف ومنه إلى خارج البلاد".
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، سعد معن، قد أعلن في تغريدة أن الانفجارات التي شهدها معسكر الجعارة كانت ناجمة عن حادث انفجار مستودع لمعالجة العبوات الناسفة في المعسكر.
وأضاف معن: "أسفر الحادث عن إصابة ضابط و6 منتسبين من مركز تدريب مكافحة المتفجرات و4 منتسبين من معمل متفجرات الشرطة الاتحادية ومنتسب آخر من فوج طوارئ نينوى، وقد تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج".
وفتحت قوات الأمن تحقيقا في حادث الانفجار داخل مستودع لمعالجة العبوات في معسكر الدعم اللوجستي التابع لمديرية مكافحة المتفجرات في منطقة الجعارة بقضاء المدائن جنوبي العاصمة بغداد، بحسب المتحدث باسم الداخلية العراقية.
وشهد العراق خلال الشهرين الماضيين عدة غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة الهوية استهدفت معسكرات مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران في بغداد وديالى والأنبار وصلاح الدين والحلة.
وأسفرت الغارات الجوية المذكورة عن تدمير معامل السلاح ومستودعات الصواريخ الإيرانية التي نقلها الحرس الثوري إلى العراق لتفادي إصابتها من قبل طائرات التحالف الدولي.
واندلعت احتجاجات واسعة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مختلف المحافظات والمدن العراقية، للمطالبة بالإصلاح وخروج إيران ومليشياتها من العراق، وتغيير النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين إجراء الانتخابات التشريعية.
وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قد أعلن، الأربعاء الماضي، الحداد 3 أيام على قتلى الاحتجاجات بدءا من الخميس الماضي.
وقتل 110 أشخاص على الأقل، وأصيب أكثر من 6 آلاف في العاصمة بغداد وفي الجنوب منذ بدأت قوات الأمن حملة صارمة على المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات ضد الفساد والبطالة، وكان بين القتلى 9 على الأقل من قوات الأمن.