الإيرانيون ينتفضون ضد تمويل "الخميني للإغاثة" للمليشيات
حملة إيرانية مناهضة للجنة الخميني المتورطة في دعم وتمويل مليشيات عسكرية في الخارج.
باتت المغامرات العسكرية المتورط بها نظام الملالي لدعم نفوذه خارج البلاد، كابوسا يؤرق معيشة ملايين الإيرانيين الذين أضحوا في أوضاع حياتية يرثى لها، في ظل قبضة أمنية غاشمة لمنع اندلاع حراك شعبي جديد ضد السياسات القمعية التي يتبناها النظام في طهران، على غرار الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي اندلعت في يناير/كانون الثاني.
- "الموت لخامنئي".. حملة احتجاجية ضد نازية الملالي عبر العملات الورقية
- إيران.. اختراق مطار تبريز وبث شعارات مناهضة للملالي
ودشن المئات من الإيرانيين حملة مناهضة ضد ما يعرف بـ"لجنة إمداد الخميني" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما "تويتر"، حيث تضطلع هذه اللجنة بجمع تبرعات وأموال الزكاة من المواطنين لإنفاقها في عمليات دعم وتمويل المليشيات العسكرية الموالية لطهران خارج الحدود في كل من سوريا واليمن وغيرهما.
وطالب أغلب الإيرانيين الغاضبين في هاشتاق بعنوان "نه به كميته إمداد"، أو "لا للجنة الإغاثة"، بالتوقف عن التبرع لتلك المؤسسة التي يسيطر عليها رجال الدين المتشددين، وإهدار موارد البلاد في التدخلات العسكرية التي جلبت عقوبات دولية، في الوقت الذي يرزح الملايين من الإيرانيين في فقر مدقع، إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية، وتفاقم الأزمات الاجتماعية.
وأشار مغردون بارزون ومنصات إخبارية معارضة مثل "منوتو" إلى أن الإيرانيين باتوا يحطمون صناديق التبرعات التابعة للجنة إمداد الخميني المنتشرة في الشوارع والطرقات، ويصادرون الأموال المودعة بها لدعم الفقراء مؤخرا، في حين لجأ آخرون إلى قذفها في صناديق القمامة، الأمر الذي دعا السلطات المختصة للتدخل بإزالتها وجمعها من الشوارع، على حد قولهم.
وتتولى هذه المؤسسة التي دشنها روح الله الخميني المرشد الإيراني الأول في عام 1979، ويطلق عليها بالفارسية "كميت إمداد خميني"، مهام توسيع النفوذ الإيراني خارج البلاد ولا سيما في الدول التي تدعم طهران مليشيات عسكرية بها مثل لبنان واليمن.
واعتبر المغردون المشاركون عبر الهاشتاق أن هذه الحملة بمثابة كابوس لنظام الملالي، خاصة أن الأموال التي تودع في تلك اللجنة تقدر بملايين الدولارات دون ثمة محاسبة أو مراقبة حكومية، مشيرين إلى أنها تتزامن مع الذكرى الـ29 لرحيل الخميني، الذي أسس مليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي تهيمن على مجريات الأمور داخل بنية النظام الإيراني، وتؤرق معيشة الإيرانيين.
وفي السياق ذاته، شن ناشطون إيرانيون حملة احتجاجية مناهضة لنظام الملالي، في أبريل/نيسان الماضي، من خلال التدوين على العملات الورقية، باعتبارها الوسيلة الأكثر انتشارا وتداولا بين المواطنين، إلى جانب صعوبة الملاحقة الأمنية لهم.
وجاءت تلك الحملة بمثابة رد فعل قوي على تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع مستوى الأزمات الاقتصادية إلى حد غير مسبوق بالتزامن مع انهيار العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، وسط انخراط في دعم وتمويل المليشيات العسكرية التخريبية بالخارج.
aXA6IDE4LjIyNC42OS4xNzYg جزيرة ام اند امز