"الموت لخامنئي".. حملة احتجاجية ضد نازية الملالي عبر العملات الورقية
مشاركة واسعة بين الإيرانيين
حملة احتجاجية جديدة في إيران ضد نظام الملالي عبر التدوين على العملات الورقية ابتكرها عدد من طلاب وأساتذة الجامعات.
شن ناشطون إيرانيون معارضون لنظام الملالي حملة للاحتجاج بشكل سلمي عبر التدوين على العملات الورقية، باعتبارها الوسيلة الأكثر تداولا في أوساط المواطنين، إضافة إلى صعوبة تعقب الأجهزة الأمنية لهم، في الوقت الذي وصل مستوى الشعارات إلى السخرية من مرشد إيران علي خامنئي.
وأشارت صحيفة "كيهان" اللندنية إلى أن فكرة تلك الحملة الاحتجاجية ابتكرها عدد من طلاب وأساتذة الجامعات، في محاولة للاحتجاج ضد النظام بطرق جديدة سلميا.
لاقت الحملة قبولا واسعا لدى الإيرانيين في ظل تردى الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن سياسات نظام الملالي العدائية، وانخراطه في دعم مليشيات عسكرية بكل من سوريا والعراق وغيرهما.
وأوضحت "كيهان" أن وسائل إعلام عالمية من بينها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" سلطت الضوء على تلك الحملة الاحتجاجية السلمية، منوهة أن أغلب الاحتجاجات الكبرى حول العالم اندلعت في الأساس على إثر هذه الاحتجاجات الصغيرة.
وشارك بالحملة الاحتجاجية الجديدة عدد كبير من النشطاء الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها تطلق على نفسها "الوردة البيضاء في إيران".
وتستلهم الحملة أسلوب عملها من حركة سلمية مناهضة للنازية حملت الاسم ذاته، حيث قادها 6 طلاب من جامعة ميونخ الألمانية أبرزهم صوفي شول، خلال الأربعينيات، للتنديد بالحرب العالمية الثانية حينها وانتقاد الزعيم النازي أدولف هتلر آنذاك.
وأكدت الحملة، حسب الصحيفة، أن هدفها التنوير وبث روح الاتحاد بين الإيرانيين للاحتشاد ضد سياسات نظام الملالي بشكل سلمي دون عنف، مشددة على أن فرص نجاح مثل هذه النوعية من الاحتجاجات كبيرة في الوصول إلى آذان الحكومات المستبدة، في الوقت الذي شارك الآلاف من الإيرانيين في الهاشتاق الذي أطلقته الحملة بعنوان " صدهزار اسکناس سخنگو"، أو "مئة ألف عملة ورقية تتحدث"، تحت شعار: "تكلم عن كل شيء يشغل خاطرك".
وتضمنت شعارات الإيرانيين المشاركين بتلك الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات حادة إلى أركان النظام، وصلت إلى تدوين شعار "الموت لخامنئي" الذي تردد في احتجاجات مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، في الوقت الذي هاجم آخرون الفساد المستشري داخل البلاد، إضافة إلى قمع المرأة والحريات العامة، وتسلط مليشيات الحرس الثوري ورجال الدين المتشددين على الشعب الإيراني.
وتزامنا مع اقتراب احتفالات يوم العمال في الأول من مايو/آيار شن آخرون عبر الهاشتاق ذاته هجوما على نظام الملالي، في ظل تدهور أوضاع العمال الإيرانيين، وحرمانهم من رواتبهم وحقوقهم الوظيفية، إضافة إلى الفصل تعسفيا، وتعرضهم للملاحقة من جانب الأجهزة الأمنية بسبب وقفاتهم الاحتجاجية المتكررة مؤخرا.