قيادي معارض: الإيرانيون أدركوا أن إسقاط النظام هو الحل

رئيس لجنة شؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يدعو دول العالم إلى دعم الانتفاضة.

قال محمد محدثين، رئيس لجنة شؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الإيرانيين أدركوا أن الحل هو إسقاط النظام الفاشي.

وأضاف أن انتفاضة الشعب الإيراني التي انطلقت من مدينة مشهد شمالي شرقي إيران واتسع نطاقها في مدن شرقي البلاد وشمال شرق البلاد واجتاحت كل أرجاء إيران جاءت بعد أن طفح الكيل بالكادحين، ونفد صبرهم.

• مسؤولو إيران يصرخون.. أوقفوا دعوات التظاهر على مواقع التواصل
• شبيحة إيران.. طهران تستنسخ جريمة الأسد لقمع ثورة الفقراء

وتشهد إيران احتجاجات غير مسبوقة ضد سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد في البلاد، وهيمنت الملالي والحرس الثوري على ثروات البلد الغني بالنفط.

واعتبر "محدثين" ما يجري في إيران انتفاضة عارمة ستبقى مستمرة بعزيمة وإرادة الشعب الإيراني، وبالجهود الدؤوبة للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق حتى إسقاط النظام، مشددا في تصريحات تلفزيونية أن الانتفاضة أثبتت أن هذا النظام ضعيف وواهن للغاية، وهو في طريق الزوال.

ولفت رئيس لجنة شؤون الخارجية إلى أن الانتفاضة جرت في وقت استخدم النظام كل قواه الإجرامية، بدءا من قوات الحرس وقوات الباسيج والمخابرات والأمنيين المتنكرين ومختلف مرتزقته وأفراد الشرطة، للسيطرة على المدن لكي تمنع حصول هكذا انتفاضة، ولكن من حسن الحظ فإن الشعب الإيراني وخلايا وشبكات المقاومة في أرجاء إيران لم يسمحوا للنظام أن يحقق أطماعه، من الواضح أن الشعب قد دفع ثمنا باهظا لهذه الانتفاضة وسيدفع أكثر.

وأشار إلى أن الانتفاضة انطلقت بدافع الاحتجاج على الغلاء وضد البطالة والفقر والفساد الحكومي، ولكن سرعان ما أدرك الشعب الإيراني أن الحل الوحيد لهذه المشكلات والمسائل هو إسقاط نظام الملالي.

وأوضح "محدثين" أن شعارات المواطنين قد اتجهت نحو إسقاط النظام، وهذا ما رفعه عموم المتظاهرين، حيث إن غالبية المواطنين في المدن (مثل قم، رشت، كرمانشاه) كانوا يهتفون "الموت لحكم الملالي"، "الموت لخامنئي (مرشد إيران علي خامنئي)"، "الموت لعلي (خامنئي)"، "استح يا سيد علي واترك الحكم"، وكانت رسالة تلك الشعارات في كلمة واحدة إسقاط النظام، وهو مطلب الشعب الإيراني برمته.

وأكد أن بوصلة هذه المظاهرات في كلمة واحدة هي إسقاط نظام الملالي، مشددا على أن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق عازمون على مواصلة الانتفاضة حتى تحقيق هذا الهدف.

وقال إن رسالة هذه الحركة وهذه الانتفاضة إلى الدول الأجنبية، وإلى جيراننا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي أن النظام الإيراني سيسقط ولا يمكن لأي كان أن يراهن عليه، وأنه حان الوقت أن يقوم المجتمع الدولي وجيراننا ودول المنطقة بدعم مطلب الشعب الإيراني.