صحيفة أمريكية: إيران تعترف بالسعي لامتلاك وتطوير أسلحة نووية
الصحيفة تعتبر أن تصريحات علي أكبر صالحي اعتراف صريح من إيران بأنها كانت مستمرة في خرق الاتفاق النووي والسعي لامتلاك وتطوير أسلحة نووية.
أكدت صحيفة "وول ستريت" جورنال الأمريكية، في افتتاحيتها، الخميس، أن إيران كانت مستمرة في خرق الاتفاق النووي، وأنها كثفت من إجراءاتها واستعداداتها لاستئناف تطوير الأسلحة النووية.
- مستشار ترامب: لن نسمح لقادة إيران بامتلاك سلاح نووي
- معهد أمريكي: مليشيا إيرانية تنتقل من سوريا إلى اليمن
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، خلال لقاء تلفزيوني الشهر الماضي، التي قال فيها: "لم نتجنب فقط تدمير الجسور التي شيدناها، بل أيضا شيدنا أخرى جديدة من شأنها أن تمكنا للعودة بشكل أسرع حال الحاجة لذلك"، هي اعتراف صريح من إيران بأنها كانت مستمرة في خرق الاتفاق النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "صالحي استخدام كلمة جسور للتعبير عن التطور التكنولوجي الذي أحرزه النظام فيما يتعلق بالأسلحة النووية، والعودة إلى تطويرها حال حاجتهم لذلك".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا يتضح في مفاعل "آراك" النووي، الذي كان مصدر قلق للغرب بسبب تصميمه لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة، مشيرة إلى أنه بموجب الاتفاق النووي 2015، كان يتوجب على طهران تدمير جزء من المفاعل لوقف إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم للأسلحة النووية.
وفي 2016، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام النظام الإيراني بذلك، وأنه يعمل على ملء أنابيب متخصصة بالأسمنت؛ ما جعل العنصر الرئيسي للمفاعل غير قابل للاستخدام، لكن اعتراف صالحي الآن بأن النظام اشترى قطعا بديلة، وأنهم لم يتحدثوا عن امتلاكهم أنابيب أخرى خوفا من أن يطلب منهم ملأها بالأسمنت.
وأوضحت الصحيفة أن "الكشف الكبير الذي أعلن عنه صالحي يثير تساؤلات مهمة حول تنفيذ الاتفاقيات المستقبلية المبرمة مع طهران؛ حيث إن الاتفاق النووي كان يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمتابعة الأنشطة النووية الإيرانية وإعطاء تقارير حيال الأمر، لكن يتضح الآن أن الوكالة لم تكن على دراية بالجهود الإيرانية للتراجع عن الامتثال الذي قامت هي بالتصديق عليه".
وتساءلت الصحيفة "ما الذي لا تعلمه الوكالة أيضا؟ ولماذا؟"، موضحة أن "صالحي ربما يحاول تخويف أوروبا من أجل مواصلتها دعم الاتفاق، وأن صراحة صالحي هي توضيح يجب على واشنطن وأوروبا أن يتصرفوا حياله بالعمل سويا على اتفاق يمكنه تحقيق الاحتواء الفعلي للطموح النووي الإيراني".
كان جوشوا بلوك، المسؤول الأمريكي السابق بإدارة بيل كلينتون ومتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد أكد في وقت سابق أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فشلت في التحقيق بصورة كاملة، أكثر من مرة، في الانتهاكات الإيرانية ببرنامجها النووي.
وفي مقال بعنوان "ما لا تعرفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية -أو تريد أن تعرفه- حول برنامج إيران النووي"، عبر موقع "ذا هيل" الأمريكي، أوضح أن "الوكالة لم تستطع التحقيق بشأن الانتهاكات الإيرانية التي تكشف عنها الاستخبارات الإسرائيلية".
وأشار إلى أنه "عندما وضعت الحكومة الإسرائيلية يدها على عشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية متعلقة ببرنامجها النووي أصدرت الوكالة الذرية بيانا مشابها قالت فيه: تماشيا مع ممارسات الوكالة المتبعة فإنها تقيم جميع المعلومات المتعلقة بالسلامة المتوافرة لديها"، دون الإشارة إلى إجرائها مزيدا من التحقيقات.
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز