اختطاف رئيس "أوليمبية" العراق يعيد ذكرى مجزرة 2006
اختطاف بشار مصطفى جرى في جنوب العراق الذي تسيطر عليه أمنيا مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران
أعلنت اللجنة الأولمبية العراقية، عن تعرض نائب رئيسها للاختطاف على يد مجهولين جنوب بغداد، محملة الحكومة مسؤولية الحفاظ على سلامته.
وقالت اللجنة بفرعها في إقليم كردستان، شمالي العراق، إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارات دفع رباعي ويرتدون زيا عسكريا اختطفوا بشار مصطفى، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الملاكمة في العراق واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
وأضافت اللجنة في بيان لها حصلت بوابة "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن النائب الأول لها اختطف على الطريق المؤدية من بغداد جنوب العراق أمس الثلاثاء ، ولا يعرف مصيره حتى الآن.
وكان المسلحون الذين قدر شهود كانوا برفقة المسؤول الرياضي العراقي عددهم بأكثر من 20 فردا، ويحملون أسلحة، نصبوا نقطة تفتيش بالقرب من محافظة بابل، وقاموا باعتراض موكب نائب رئيس اللجنة الأولمبية واختطفوه، وانهالوا بالضرب على مرافقين له دون أن يعتقلوا أحدا منهم.
وحّمل بيان اللجنة الأولمبية في إقليم كردستان، "الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية التابعة لها مسؤولية الحفاظ على سلامة بشار مصطفى".
وبشار مصطفى هو ممثل أيضا لإقليم كردستان في اللجنة الأوليمبية.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم اختطاف بشار مصطفى، حيث سبق أن اختطف في عام 2009.
وتفرض مليشيات الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران في العراق سيطرتها على الملف الأمني على المناطق الجنوبية بالعراق، خاصة مع امتلاكها نصيبا وافرا من الأسلحة.
وقطاع الرياضة من القطاعات الحيوية المستهدفة في العراق من المليشيات المسلحة، خاصة تلك التي تُدار من الخارج، في إطار تفريغ العراق من كفاءاته في مختلف المجالات التي يتم مطاردتها بالقتل أو الخطف أو دفعها إلى الهجرة.
وفي هذا الصدد، تأتي عملية اختطاف نائب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية كالحادثة الأبرز بعد عملية اختطاف وقتل أكثر من 30 مسؤولا رياضيا في يوليو/تموز 2006، حين اقتحمت مجموعة كبيرة من المسلحين يرتدون زي عناصر وزارة الداخلية ويستقلون سيارات الوزارة مقر نادي النفط وسط بغداد، حيث كان يعقد اجتماع للجنة الأولمبية برئاسة أحمد عبد الغفور السامرائي، وقتلوا حراس المبنى واعتقلوا 35 شخصا من الحضور بينهم رئيس اللجنة الأولمبية نفسه ثم قتلوهم، ولم يتم اكتشاف مصيرهم سوى بعد مرور عدة سنوات.
وبسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة فُرض حظر على الملاعب العراقية لسنوات، وتم رفعه فيما يخص كرة القدم العام الحالي.