3 ملايين عراقي يخشون العودة لديارهم خوفا من بطش "الحشد الشعبي"
مليشيا الحشد الشعبي تسيطر على مناطق في العراق ذات طبيعة سنية، الأمر الذي يجعل سكانها يخافون العودة خشية بطش هذه المليشيا.
قالت الحكومة العراقية، إن أكثر من ثلاثة ملايين نازح ومُهّجر من مناطقهم لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بسبب مخاوف أمنية وانعدام الخدمات بالمناطق التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب خبراء فإن المخاوف الأمنية التي منعت النازحين من العودة لمدنهم تكمن في سيطرة مليشيا الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران على مناطق ذات طبيعة سنية؛ الأمر الذي يخشاه سكان المناطق من العودة خشية بطش هذه المليشيا.
وأظهرت وثيقة صادرة عن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن نحو 40 بالمائة من النازحين فقط عادوا إلى منازلهم.
وتوضح الوثيقة أن إجمالي النازحين ستة ملايين شخص، وأن مليونين و363 ألف شخص هم من عادوا إلى مناطقهم الأصلية، فيما لا يزال ثلاثة ملايين و387 فرداً نازحا لم يتمكنوا من العودة.
وقالت عضو اللجنة المالية بالبرلمان العراقي، نجيبة نجيب، لـ"بوابة العين" الإخبارية، إن " النازحين السنيين يخشون الآن العودة إلى مناطق تسيطر مليشيا الحشد الشعبي عليها خوفاً من ممارسات طائفية قد تطبقها المليشيا عليهم".
وأوضحت "في حالة مناطق مثل الزمار وسنجار وغيرهما، فإن النازحين يفضلون البقاء تحت الخيم وفي ظروف معيشية صعبة للغاية على العودة والعيش في ظل انعدام الأمن والخدمات الأساسية".
ولفتت البرلمانية إلى أن "وعود المسؤولين عن تسهيلات لعودة النازحين هي اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية العام المقبل، لأن قيادات السنة ترفض اجراء الانتخابات مع بقاء النازحين بعيدين عن مناطقهم لأن ذلك سيعقّد من مشاركتهم وبالتالي يخسرون جمهورهم".
وأشارت الى أن "إغلاق ملف النازحين والمهجرين مرتبط بشكل أساسي بإعادة الخدمات وإعمار المناطق المحررة".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA==
جزيرة ام اند امز