الكاظمي يكشف هوية قاتل محتج ويحذر: لن نتساهل مع أي تجاوز
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، اعتقال قاتل محتج في محافظة البصرة جنوبي البلاد، محذرا من التجاوز بحق المتظاهرين.
وقال الكاظمي، في تغريدة عبر تويتر تابعتها "العين الإخبارية"، إن "الدولة لن تتساهل مع أي منتسب أمني يتجاوز أوامر عدم استخدام الرصاص ضد المتظاهرين كما حصل بالبصرة".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية جادة في عدم السماح لبعض المسيئين بتشويه صورتها".
وتابع: "اعتقلنا المتهم بقتل عمر فاضل، وسينال جزاءه العادل، ونثق بشعبنا وقواتنا الأمنية وجيشنا البطل"، مشددا: "سنتجاوز التحديات معا".
وفي تصريحات سابقة، أفادت مصادر لـ"العين الإخبارية"، بمقتل محتج في محافظة البصرة وإصابة 7 آخرين بنيران القوات الأمنية.
وباليوم نفسه، اغتال مسلحون مجهولون يحملون أسلحة كاتمة للصوت، ناشطاً مدنياً شرق العاصمة بغداد، بعد اعتراض سيارته.
وأعلنت الداخلية العراقية، عقب الحوادث المذكورة، تشكيل فريق تحقيق متخصص، مؤكدة التزامها الكامل بتوجيهات الكاظمي التي شددت على عدم حمل السلاح أو استخدامه في التعامل مع المتظاهرين.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وشكلت فريق تحقيق متخصصا بالتعاون مع مختلف الجهات الأمنية المعنية الأخرى في حادث مقتل أحد المتظاهرين بالبصرة، والذي تزامن مع انطلاق تظاهرة في ساحة بالمحافظة.
وعقب مقتل المحتج، طالبت مفوضية حقوق الإنسان في العراق بالكشف "فوراً" عن نتائج التحقيق.
وذكر مكتب المفوضية في البصرة، في بيان، أن "مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة، وإذ يتابع التحقيقات بحادثة مقتل أحد المتظاهرين مع مديرية شرطة محافظة البصرة، يطالب بكشف عاجل لنتائج التحقيقات".
وتتهم أوساط سياسية وشعبية المليشيات والفصائل المسلحة التابعة لإيران بالوقوف وراء عمليات اغتيال وترويع المحتجين في محافظات وسط العراق وجنوبه.
وشكلت حكومة الكاظمي عدداً من لجان التحقيق بعضوية مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، للكشف عن الجناة وتقديمهم للقضاء.
وسقط في احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019، نحو 600 قتيل وأكثر من 3 آلاف جريح، بنيران القوات الأمنية وأسلحة قنص يعتقد أنها لعناصر تابعة لفصائل مسلحة موالية لطهران.
وفي ذكرى مرور عام على الحراك، تجددت الاحتجاجات، وتخللتها أعمال عنف نفذها أشخاص وصفوا بـ"المندسين"، استهدفوا من خلالها القوات الأمنية بالزجاج الحارق "المولوتوف"، والقنابل اليدوية، ما أسفر عن مقتل محتج وأصابة أكثر من 70 آخرين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA=
جزيرة ام اند امز