على وقع تطورات خطيرة تدفع العراق على بعد أمتار من الانزلاق نحو أتون تصعيد يخشاه الكثيرون، يتردد التسريب الصوتي السابع المنسوب للمالكي.
التسريب الصوتي السابع المنسوب لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يتحدث فيه لجمع من أتباعه عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، عن مواجهة التطورات الأخيرة.
وسُمع في التسجيل الصوتي المسرب الذي أطلقه الناشط والإعلامي علي فاضل، المالكي وهو يوجه كلمة لأتباعه عبر "جروب" في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، يشحذ فيها الهمم لمواجهة ما أسماهم "مخربي الوطن" على حد وصفه.
وقال المالكي: "أتقدم بالشكر الجزيل على ما قدمتم وتابعتم، ما كتبتم وناقشتم، وكانت لكم بصمات ردود على هؤلاء الذين يريدون نشر السلبيات والسيئات، وإضعاف همتنا وهمة العاملين في سبيل الله والوطن، لذلك المعركة لم تنته بعد".
مضيفا "لا زلنا في صلب الميدان الذي تصول فيه قواتنا وأفكارنا وآراؤنا إلى جنب قوات وأفكار هؤلاء المخربين الذي يريدون تخريب البلد والعملية والسياسة والمبادئ والقيم".
وتابع "لذلك لا مجال للتهاون والتراجع والضعف، يجب أن نستفز مشاعرنا وبعضنا البعض من أجل أن نواصل التصدي بكل همة وقوة بدون تردد ووجل وخوف".
وسبق ذلك ستة مقاطع صوتية منسوبة للمالكي، هدد فيها مقتدى الصدر وقادة آخرين في الساحة العراقية.
وهذا التسريب الجديد هو السابع بين سلسلة مقاطع صوتية ينشرها الناشط العراقي علي فاضل المقيم خارج البلاد، على صفحته في "تويتر".
وبدا المقطع السابع، مسربا من محادثة جديدة ينشغل فيها المالكي بالرد على الصدر وأنصاره عقب التطورات الأخيرة باقتحام المنطقة الرئاسية وهو يشيد بالجهود التي بذلت من أتباعه وأنصاره على تلك الأحداث.
ويحتدم الخلاف بين الصدر وقوى الإطار التنسيقي وتحديداً مع المالكي بالوصول إلى مدارات خطرة تنذر بتفجر الأوضاع والذهاب نحو الصدام المسلح.
وكانت قوى "الإطار التنسيقي" قد أصدرت مساء أمس بياناً دعت فيه أنصارها إلى النزول إلى الشوارع، اليوم الإثنين، سبقها موقف مشابه لـ"الحشد الشعبي"، والتجمهر عند أسوار المنطقة الرئاسية بذريعة ما يعرف بـ"حماية الشرعية".
ويعتصم أنصار الصدر منذ 3 أيام عند مبنى البرلمان العراقي بعد اقتحام المنطقة الرئاسية للمرة الثانية، في ظل تصاعد في توافد أعداد الجماهير المتضامنة معهم بعد دعوة الصدر أمس بنصرتهم واغتنام ما أسماها "الفرصة الأخيرة"، للخلاص من "الفاسدين".
ورغم دعوات التهدئة ومبادرات الحل التي أطلقتها قوى وأطراف دولية ومحلية وما نبّهت إليه من خطورة الأوضاع الآنية، إلا أن مخاوف التصعيد ما زالت قائمة.