العراق .. مقتل أسرة مسيحية يجدد مخاوف تفريغ البلاد
رغم أن الجريمة لم تتضح بعد إن كانت جنائية أم إرهابية، إلا أن تزايد استهداف المسيحيين في السنوات الأخيرة يثير المخاوف.
أثار مقتل طبيب عراقي مسيحي واثنين من أفراد أسرته بالعاصمة بغداد ردود فعل قلقة في العراق من أن يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من هجرة المسيحيين إلى الخارج.
واقتحم مجهولون مساء الخميس الماضي منزل الطبيب هشام شفيق مسكوني بحي "الكرادة" الذي يغلب عليه السكان الشيعة ببغداد، وقاموا بقتل الطبيب وزوجته ووالدة زوجته بواسطة السكاكين، وثلاثتهم متقدمون بالسن، ثم لاذوا بالفرار بعد أن استولوا على مبلغ مالي ومقتنيات ثمينة من المنزل.
وألقت وزارة الداخلية القبض على الجناة، وجاري التحقيق معهم، ولم يُكشف بعد عن هويتهم أو دوافع الجريمة.
ورغم عدم معرفة ما إن كانت الجريمة جنائية أم إرهابية، إلا أن بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس ساكو، اتهم الحكومة العراقية بـ"عدم القدرة على حماية المواطنين".
وأصدرت مديرية شؤون المسيحيين بوزارة الأوقاف في إقليم كردستان بيانا، اليوم الأحد، أدانت فيه عملية قتل الطبيب وأسرته.
وعلى صعيد ردود الفعل، قال رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان، حميد مراد، إن أكثر من 1200 مسيحي عراقي قتلوا منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، كما أن ظهور تنظيم داعش الإرهابي أدى إلى نزوح أكثر من 80% من الأسر المسيحية بالعراق عن مناطقها.
ووضح أن من أهداف الحروب والعمليات الإرهابية في العراق تخويف مكونات دينية وعرقية في العراق وتهجيرها، ومنها المسيحيين والصابئة لصالح سيطرة طائفة معينة على البلاد.
وكان عدد المسيحيين في العراق في عام 2000 يقدر بـ850 ألف شخص، لكن عددهم وصل الآن إلى نحو 200 ألف، بسبب هجرتهم إلى خارج البلاد.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز