جلاء العبادي هو أول صحفي قتله تنظيم داعش بعد سيطرته على المدينة في حزيران/ يونيو من عام ٢٠١٤.
لم تنسَ زوجة الصحفي الموصلي جلاء العبادي الذي قتله تنظيم داعش عام ٢٠١٥ في الموصل بتهمة الاتصال مع القوات العراقية، اللحظات الأخيرة لزوجها عندما جاء مسلحو التنظيم إلى منزلهم وعصبوا عينيه وأبلغوه أن هذه هي آخرة مرة يرى فيها عائلته.
ويروي ابنه الصغير كيف طلب والده من المسلحين أن يسمحوا له بتوديع أطفاله، وكيف ألقى عليهم آخر تحية ليكون فيما بعد أول صحفي قتله التنظيم بعد سيطرته على المدينة في حزيران/ يونيو من عام ٢٠١٤.
وأقدم تنظيم داعش، على إعدام الصحفي جلاء العبادي الذي كان يعمل مصورا صحفيا في قناة الموصلية قبل سقوط الموصل بيد المسلحين بعد أكثر من شهر على اعتقاله من منزله في الرابع من حزيران يونيو 2015 رميا بالرصاص وإنهاء حياته مثلما أنهى التنظيم المتطرف من قبل حياة زملائه الصحفيين الآخرين بإطلاقات خلف رؤوسهم التي كانت زاخرة بأحلام كبيرة وذكريات حزينة ومتعبة للصحافة التي أصبحت عنوانا بارزا لعقوبات الإعدام الممنهجة التي أقرها التنظيم في الموصل والمناطق الأخرى التي تحت سيطرته بحق من بقي من الصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية .
واتهم التنظيم المتطرف المصور الصحفي " جلاء " بتسريب المعلومات من داخل الموصل إلى وسائل الإعلام.
وذكرت زوجة المصور الصحفي جلاء أن القوة التي قامت باعتقاله كان برفقتها شخص ملثم أشار إلى الصحفي جلاء أثناء اعتقاله بأنه كان يعمل مصورا صحفيا بقناة الموصلية ودلهم على منزله ليتم اعتقاله وقتله فيما بعد على يد التنظيم بذريعتي الردة أو الكفر، وهما التهمتان الجاهزتان للتخلص ممن تعتبرهم داعش مناوئين لها في الموصل.