الخطوة الكويتية جاءت احتراما لعمل المؤسسات من الأجهزة الأمنية والقضاء، خاصة أن إيران التزمت الصمت ولم تُبدِ موقفا متعاطفا مع الكويت.
المعروف عن السياسة الكويتية أنها سياسة هادئة ومتأنية تسعى إلى ضبط النفس في سبيل دورها كوسيط أخذ على عاتقه المبادرة لتخفيف حدة التوتر والأزمات في المنطقة.
لكن إيران على مايبدو لا تقابل حتى من فتح لها بابه بنيّة حسنة؛ فإذا بها تطعن الكويت من خلال دعم جماعات إرهابية تسعى إلى زعرعة أمن واستقرار الدولة الخليجية وفي مقدمتها خلية العبدلي التي كشفت التحقيقات والأحكام القضائية عن تورط طهران بها من خلال السكرتير الأول في السفارة الإيرانية، وهو ضابط في الحرس الثوري، بالتنسيق مع أفراد الخلية الإرهابية.
هذا الأمر دفع بالكويت إلى اتخاذ قرار بتخفيض التمثيل الدبلوماسي الإيراني، وإغلاق المكاتب الثقافية والعسكرية في السفارة بشكل كامل بعد أن طفح الكيل بالسياسة الإيرانية.
الخطوة الكويتية جاءت احتراما لعمل المؤسسات من الأجهزة الأمنية والقضاء، خاصة أن إيران التزمت الصمت ولم تُبدِ موقفا متعاطفا مع الكويت بعد كشف مدى خطورة خلية العبدلي وأهدافها في إثارة الفوضى وقلب نظام الحكم.
وبالنتيجة، فإن خلية العبدلي ما هي إلا حلقة من مسلسل المخططات الإيرانية في ضرب استقرار دول المنطقة؛ حيث تم الكشف عن العديد من الخلايا المدعومة والممولة إيرانيا في كل من البحرين والسعودية والإمارات والكويت، والتي توجب الرد عليها بخطوات من شأنها ردع طهران عن سياسة إشعال الفتن والحرائق.