الصفعات التي تلقاها النظام القطري، لم تتوقف في قاعات الكونجرس الأمريكي فقط، بل جاءت من أروقة الأمم المتحدة أيضا
يوما تلو الآخر، تتوالى الضربات الموجعة لإرهاب قطر، وتتعالى خيبات الأمل لنظامها الغارق في وحل دعم التطرف، بعد أن ساد الاعتقاد لدى أبواقها السياسية والإعلامية أن الدوحة حققت خطوة إلى الأمام بعد خطاب أميرها، وهي لا تدري أن شمس الحقيقة لا تغطى بغربال.
فبعد أقل من 24 ساعة على إعلان السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قائمة جديدة تضم 18 كيانا وفردا تدعمهم قطر ضمن قوائم الإرهاب المحظورة لديها، أكدت اللجنة الفرعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالكونجرس الأمريكي، تورط الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية.
الصفعات التي تلقاها النظام القطري خلال الساعات الماضية، لم تتوقف في قاعات الكونجرس الأمريكي فقط، بل جاءت هذه المرة من أروقة الأمم المتحدة التي اعتمدت مشروع قرار إماراتي لرفض منح صفة استشارية لمؤسسة الكرامة المدعومة قطريا والمدرجة على قوائم إرهاب دولية وعربية.
وفي الوقت الذي يشتد فيه الحبل حول عنق إرهاب قطر، تمضي الدول الأربع في سن إجراءاتها الحازمة حتى اجتثاث هذا السرطان الذي استشرى في جسد الأمة، وهو ما كشفت عنه صحيفة عكاظ السعودية التي نقلت عن مسؤول خليجي رفيع قوله إن قائمة إرهاب كبرى في الطريق ستزلزل الدوحة تحضرها الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة.
وأمام الضربات القاصمة لتنظيم الحمدين، وتبعثر أوراق الوساطات، يبقى لقطر خيارين إما مواجهة دبلوماسية الزلزلة لاقتلاع إرهابها أو الرضوخ للمطالب الشرعية التي خطتها الدول الأربع .