إنفوجراف.. "الخيبة".. عنوان رحلة التسول الدبلوماسي لوزير خارجية قطر
وزير الخارجية القطري واصل جولاته في عواصم غربية للظفر بتصريح تتكئ عليه بلاده لكنه عاد مجددا بقبض الريح
واصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جولاته في عواصم غربية في مسعى للظفر بتصريح تتكئ عليه بلاده، أمام العزم العربي-الخليجي على مكافحة وتجفيف منابع الإرهاب الذي تموّله الدوحة وتوفر له المنصات الإعلامية، لكنه عاد مجددا بقبض الريح.
والتقى آل ثاني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في لقاء هو الثاني منذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات مع قطر بهدف تصحيح مسار سياساتها الداعمة والممولة لتنظيمات إرهابية نشرت الفوضى في المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية.
وسعى الوزير القطري إلى تدويل الأزمة قائلا للصحفيين بعد الاجتماع مع جوتيريس، إن الأمم المتحدة هي المنبر المناسب للبدء في حل الأزمة.
لكن الرغبة القطرية تصطدم بتصريحات جوتيريس التي أكد فيها دعم الأمم المتحدة لجهود الوساطة الكويتية، مشددا على ضرورة الحل الإقليمي لأزمة قطر.
والتقى الوزير القطري أيضا، نظيره الأمريكي ريكس تليرسون، في لقاء هو الثالث منذ بدء الأزمة.
لكن تليرسون المحبط من إبعاده عن الملفات الحساسة كان قد استهل تصريحاته حول الأزمة القطرية بدعوة الدوحة للقيام بالمزيد من الإجراءات لوقف دعم الإرهاب، كما وقّع معها مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب.
وفيما أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تأييدها لمذكرة تليرسون، اعتبرتها في الوقت نفسه "خطوة غير كافية.. وسنراقبها"، خاصة أن قطر "دأبت على نقض كل الاتفاقيات والالتزامات".
فشل وزير الخارجية القطري على الضفة الغربية للأطلسي صاحبه فشل مماثل على ضفته الشرقية، فجولاته الأوروبية لم تفضِ إلى شيء.
وزار آل ثاني باريس ولندن في 12 يونيو الماضي، في أول تحرك دبلوماسي عقب إعلان قطع العلاقات، واحتاج مسؤولو الدولتين إلى نحو شهر لإرسال وزراء خارجيتهما إلى المنطقة.
كان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أول وزير خارجية يزور الخليج في إطار جهود "احتواء الأزمة" في 7 يوليو الجاري، لكن الزيارة لم تتمخض إلا عن قناعة بريطانية أن "الحل ما زال بعيد المنال"؛ الأمر الذي أدركه أيضا نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي زار الخليج، منتصف الشهر الجاري، دون تحقيق أي اختراق دبلوماسي.
وأشاد الوزير الفرنسي من جدة بدور السعودية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، قائلا: "نحيي السعودية على دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والسعودية بينت قدراتها القيادية في مكافحة الإرهاب"، مجددا دعم بلاده للوساطة الكويتية.
وتتلقى الدوحة صفعة بعد أخرى كلما أكد مسؤول غربي دعمه الوساطة الكويتية، إذ يسعى أمراء قطر لتدويل الأزمة، موجهين بذلك إساءة جديدة للوسيط الكويتي بعد إساءة أولى تمثلت في تسريب قائمة المطالب العربية.
ولم تظفر قطر بالأمرين؛ فلا هم نجحوا في تدويل الأزمة، ولا تمكنوا من الانتقاص من جهود دور الكويت.