مساعٍ عراقية للخروج من اتفاق خفض صادرات النفط
وزير النفط العراقي قال إن العراق سيلتزم "باتفاق التخفيض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة" حتى نهاية عام 2020
قال وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار إن بلاده طلبت من المنتجين الكبار في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" الإعفاء من التزام خفض الصادرات النفطية خلال الربع الأول من العام المقبل لغرض المساعدة.
وأضاف: "تمت مفاتحة الأمر مع جميع وزراء منظمة أوبك من المنتجين الكبار في ثلاثة اجتماعات متتالية لإعفاء العراق خلال الربع الأول من العام المقبل لطلب المساعدة".
وتابع: وزارة النفط ستلتزم "باتفاق التخفيض خلال الأشهر الثلاثة المقبلة" حتى نهاية عام 2020"
ويسعى العراق إلى زيادة طاقات منافذ تصدير النفط الخام لتنسجم مع خططه التصديرية المستقبلية والبحث عن أسواق قريبة من منافذ التصدير.
وخفضت أوبك+ الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، بما يعادل عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، من أول مايو/أيار بعد أن دمر الفيروس ثلث الطلب العالمي.
ومن أول أغسطس آب، بدأ تقليص الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول، وتبلغ حصة أوبك من ذلك 4.868 مليون برميل يوميا.
وفي أغسطس آب، بلغ التزام دول أوبك المقيدة بالاتفاق 99 بالمئة من الخفض المتعهد به، وفقا لنتائج المسح. وجرى رفع قراءة مستوى الالتزام لشهر يوليو تموز إلى 95 بالمئة.
وخلص مسح لوكالة رويترز إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول المؤلفة من 13 عضوا ضخت 24.27 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى أغسطس/آب، بزيادة 950 ألف برميل يوميا عن يوليو تموز وفي تعزيز جديد بعد تسجيل أدنى مستوى خلال ثلاثة عقود في يونيو/حزيران.
وأظهر المسح أن إنتاج أوبك النفطي زاد نحو مليون برميل يوميا في أغسطس/آب، حيث خففت المنظمة وحلفاؤها قيودا غير مسبوقة على المعروض بالتزامن مع بدء تعافي الاقتصاد العالمي والطلب من جائحة فيروس كورونا.
وبالنسبة للعراق ونيجيريا المتأخرين في الالتزام باتفاق أوبك+ السابق، فقد وجد المسح أن كليهما قلص الإنتاج، إذ بلغ امتثال العراق أعلى مستوياته في السنوات الأخيرة.
غير أن خفض العراق لم يرق لحجم تعهده، ومازالت نيجيريا، رغم تحسين الامتثال كثيرا، لا تحقق مستوى الالتزام الكامل، بحسب المسح.