استمرار الاحتجاجات في العراق ومطالبات بتغيير النظام
مئات المتظاهرين طالبوا برحيل النظام، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، وتغيير نظام الحكم إلى رئاسي، وإنهاء نفوذ إيران في العراق.
تظاهر الآلاف من العراقيين، اليوم الجمعة، في العديد من المدن أبرزها البصرة والديوانية وبابل والعمارة والسماوة والنجف وكربلاء جنوبي البلاد، في تصاعد لحدة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، وأدت إلى مقتل وإصابة 47 شخصا، يوم الجمعة الماضي.
وأفاد ناشطون لـ"العين الإخبارية"، بأن مئات المتظاهرين يطالبون خلال الوقفات الاحتجاجية برحيل النظام، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، وتغيير نظام الحكم إلى رئاسي، وإنهاء نفوذ إيران والمليشيات المسلحة التي تدعمها في العراق.
وأضاف الناشطون أن المليشيات المسلحة التابعة لإيران تطوق المتظاهرين، في العديد من المدن وتشتبك معهم بهدف تفريقهم ومنعهم من الوصول إلى الساحات والميادين التي يرغبون في الوصول إليها، لا سيما في العاصمة بغداد.
وفي وسط محافظة ميسان، تظاهر المئات من المواطنين، للمطالبة بتوفير الخدمات، فيما دعوا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى"الإيفاء بوعوده" بتوفير فرص العمل.
كما تظاهر المئات من أهالي النجف وسط المحافظة، وطالبوا بتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، أو الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وتحسين واقع الخدمات في المدينة.
وفي البصرة رفعت "جمعة المطالب" شعار: "كفانا دفع فواتير فسادكم"، حيث تظاهر عشرات الآلاف من أهالي محافظة البصرة، وسط دعم ومشاركة من النقابات المهنية، وركزت المطالب الشعبية على تحسين الخدمات الرئيسية، فضلا عن التأكيد على محاسبة الفاسدين.
أما شيوخ الناصرية الذين تظاهروا في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، فأمهلوا الحكومتين المحلية والمركزية مدة يومين لتحقيق مطالب الشعب، وهددوا في حال عدم التنفيذ، بالاعتصامات أو العصيان المدني.
وتشهد مدن العراق ولا سيما الجنوبية تظاهرات واسعة منذ بداية الشهر مطالبة بتحسن الخدمات الحكومية وتوفير الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء وفرص العمل، إلى جانب مطالب سياسية تمثلت في تغيير نظام الحكم في العراق، وتغيير الدستور، وتأسيس حكومة إنقاذ وطنية، وإنهاء الوجود الإيراني والمليشيات المسلحة التي تدعمها، وأخيرا رحيل الحكومة الحالية.
وحذر المرجع الشيعي بالعراق علي السيستاني، في خطبة الجمعة، كبار المسؤولين في الحكومة وزعماء القوى السياسية بأن يعوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وينبذوا الخلافات المصطنعة التي ليس وراءها إلا المصالح الشخصية والفئوية.
وفيما طالب السيستاني بتحقيق مطالب المواطنين وتشكيل الحكومة القادمة في أقرب وقتٍ ممكن، دعا الشعب إلى تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته على المسؤولين، مدعوما في ذلك من قبل كل القوى التي وصفها بـ"الخيّرة" في البلد، قائلا: "وعندئذ سيكون للمشهد وجهٌ آخر مختلفٌ عما هو عليه اليوم".
وتأتي المظاهرات في وقت تشهد فيه البلاد أزمة فراغ دستوري، دخلتها الحكومة العراقية التي أصبحت حكومة تسيير أعمال منذ الأول من يوليو/تموز الجاري.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg
جزيرة ام اند امز