أعراض خسارة انتخابات العراق تظهر بـ"المنطقة الخضراء"
اقتحم أنصار مليشيات موالية لإيران المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية.
وأفاد مصدر أمني، اليوم الجمعة، بأن المئات من أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات الأخيرة، أقدموا على اقتحام المنطقة الرئاسية المحصنة ببغداد والتي تضم مباني ومؤسسات حكومية ودبلوماسية.
وذكر المصدر في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "متظاهرين يتبعون لتيارات وأحزاب شيعية خاسرة قاموا اليوم بإسقاط حواجز خرسانية وضعت كحائط صد أمني عند مدخل بوابة التخطيط المؤدية للمنطقة الخضراء في مسعى لاقتحامها".
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية تحاول إبعاد المتظاهرين الغاضبين عن التوغل أكثر في عمق المنطقة الرئاسية المحصنة"، لافتاً إلى أن "المحتجين رفعوا لافتات تطالب بإلغاء نتائج الانتخابات ورددوا هتافات يتهمون من خلالها مفوضية الانتخابات بالتلاعب والتزوير".
وفي وقت سابق، نفذت القوات الأمنية عملية انتشار عند محيط ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وبحسب المصادر جاء الانتشار تحسبا لتزايد أعداد المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات.
وتزامن مع ذلك تحرك أمني آخر، لنشر حواجز خرسانية على جسري السنك والجمهورية اللذين يقودان إلى مقتربات المنطقة الخضراء.
وقبل ثلاثة أيام، قدم تحالف فتح أبرز الكيانات المنضوية في الإطار التنسيقي الشيعي الواسع الذي يضم فصائل مسلحة، دعوى قضائية إلى المحكمة الاتحادية تتضمن الطعن بنتائج الانتخابات وإلغاء ما تمخض منها بالكامل.
ويتزامن ذلك التحرك، مع إعلان مفوضية الانتخابات الانتهاء من عمليات العد والفرز في بعض المحطات المطعونة والتي جاءت متطابقة مع النتائج الإلكترونية بنسبة 10%.
وتصعد قوى الإطار التنسيقي من حدة خطابها الاحتجاجي على نتائج الانتخابات التشريعية بالتثوير والتصعيد وتحريك الشارع الجماهيري.
وفي الـ5 من الشهر الجاري، دارت اشتباكات بين أنصار قوى شيعية وقوات حفظ النظام خلال محاولة الأخير منعهم من اقتحام المنطقة الرئاسية، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 125 آخرين.